قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، أمس الأربعاء، إرجاء النظر في ملف يونس الشقوري ، المعتقل السابق بقاعدة غوانتاناموالأمريكية، الذي يتابع في حالة سراح مؤقت، إلى 19 أبريل الجاري. ويبلغ يونس عبد الرحمن شقوري من العمر 46 سنة، وقضى 14 سنة داخل معتقل غوانتنامو، وكان مفترضا أن يتم ترحيله في يناير 2010، غير أن المغرب تسلمه شتنبر من سنة 2015. وحسب الملفات العسكرية للولايات المتحدةالأمريكية، فالشقوري أحد المقربين من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وأحد مؤسسي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وبعد ترحيل الشقوري إلى المغرب، لا يزال عبد اللطيف ناصر، داخل سجن غوانتانامو بصفته آخر مغربي، حيث تصنفه الولاياتالمتحدةالأمريكية كواحد من أخطر الأشخاص المهددين لأمنها القومي. وهو أبرز المقاتلين العرب ضمن تنظيم "القاعدة" و"طالبان" في أفغانستان. وقضى عبد اللطيف ناصر إلى حدود العام الجاري، أكثر من 13 سنة داخل أسوار السجن، وارتبط اسمه خلال الثلاث سنوات الأخيرة بيونس الشقوري، باعتبارهما آخر مغربيين ضمن معتقلي "غوانتانامو". واعتقل ناصر، حسب ما ذكرته وثيقة للمخابرات الأمريكية، في منطقة «براشينار» الباكستانية بعد أن كان قد هرب مع 84 مقاتلا عربيا آخر إلى جبال "تورابورا"، حين احتلت القوات الأمريكية معظم التراب الأفغاني.