في تطور جديد للانقسام الذي يعرفه حزب الاستقلال، نظم العشرات من الشباب المؤيدين لحميد شباط، الأمين العام للحزب، وقفة تضامنية معه أمام المقر المركزي ل"الميزان"، مساء اليوم الاثنين، ضد ما وصفوه ب"محاولة الانقلاب على الشرعية". الشباب الذين كان يتزعمهم عادل تشيكيطو، البرلماني الاستقلالي السابق، وعضو المجلس الوطني للحزب، رددوا شعارات "راديكالية" من قبيل "هي كلمة واحدة هاد الدولة فاسدة" و"التحكم يطلع برا" و"حزب الاستقلال كفاح ونضال"، وغيرها من الشعارات. وطالب الشباب المحتجون نظرائهم المحسوبين على حمدي ولد الرشيد، بإخلاء مقر حزب الاستقلال، متهمين إياهم ب"احتلاله عنوة، منذ فاتح أبريل الجاري"، على إثر الأحداث التي عرفها المقر العام للحزب، خلال لقاء لقيادات الروابط المهنية والهيئات الموازية للحزب. واعتبر عادل تشيكيطو في تصريح لموقع "اليوم 24″، أن الوقفة تأتي "ضد محاولة البعض الانقلاب على الشرعية، وتجاوز سلطة الأمين العام للحزب". واتهم تشيكيطو الشباب "الموالين لحمدي ولد الرشيد باحتلال مقر حزب الاستقلال وارتكاب أعمال بلطجية". وقال تشيكيطو، إن "من يحتلون مقر حزب الاستقلال استعملوا أساليب تنهجها العصابات، وتستعمل خلاها الأسلحة البيضاء والكريموجين وغيرها". داعياً إياهم إلى "إخلاء المقر العام للحزب". من جهته، أوضح إبراهيم جدو، أحد شباب الاستقلال من مدينة العيون، وعضو المجلس الوطني للحزب في تصريح لموقع "اليوم 24″، أن شباب العيون "لن يغادروا المركز العام لحزب الاستقلال إلى حين رد الاعتبار لهم من طرف من أساؤوا إليهم". وقال إبراهيم جدو، إن "المحسوبين على قيادة حزب الاستقلال، وحميد شباط اتهموا شباب العيون بالخيانة والموالاة للبوليساريو، لذلك لن نغادر المقر العام إلى حين اعتذارهم، خاصة أننا نملك فيديوهات وتسجيلات صوتية تؤكد صحة اتهاماتنا". وكان 14 عضواً من اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أعلنوا وقوفهم ضد قرارات حميد شباط، كما دعوا إلى عقد مجلس وطني لحزب الميزان في ال15 من أبريل الجاري. وخلص لقاء "أغلبية" أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، الذي انعقد يوم الثلاثاء الماضي في غياب حميد شباط إلى جملة من القرارات غير المسبوقة، من بينها توقيف عبد القادر الكيحل من مهمته كمسؤول عن التنظيم والروابط على المستوى الوطني، وإحالة عادل بنحمزة على اللجنة التأديبية للحزب أعضاء اللجنة التنفيذية أعلنوا في اللقاء ذاته، أن كل "القرارات الصادرة خارجها باطلة، ولا تلزم سوى صاحبها، كما أنها تبقى هي المخاطب الوحيد والأوحد لدى مفتشي الحزب" من جهته، أصدر حميد شباط بلاغاً اعتبر فيه أن الاجتماع المذكور "لا يتمتع بأي شرعية، وأن كل ما يصدر عنه باطل في باطل". واعتبر شباط على أن النظام الأساسي للحزب نص بوضوح في الفصل 55 على أن الأمين العام "يترأس مداولات اللجنة التنفيذية ويسهر على تنفيذ مقرراتها".