حولت ياسمينة بادو، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، جلسة الاستماع إليها أمام لجنة التأديب والتحكيم، التابعة لحزب الاستقلال للنظر في تصريحاتها ضد الأمين العام للحزب، حميد شباط، عقب تصريحاته حول موريتانيا إلى محاكمة لتاريخ هذا الأخير في قيادة حزب "الميزان". ودفعت الجلسة بادو، للكشف عن تفاصيل اجتماع 8 أكتوبر، الذي أفرز انتخاب الحبيب المالكي رئيساً لمجلس النواب. وأوضح مصدر مطلع من حزب الاستقلال لموقع "اليوم 24″، أن ياسمين بادو، قالت خلال جلسة التأديب، إن "حميد شباط هو التحكم بعينه، إذ إنها لم تتعرف على قادة البام إلا عن طريقه". ولم تتردد بادو في وصف شباط بأنه "متعدد الأوجه، ومتلون جداً"، قبل أن تفجر مفاجأة أخرى من العيار الثقيل، حينما صرحت أن معارضة شباط، لما يوصف ب"مؤامرة 8 أكتوبر ضد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران مجرد أكذوبة". وكشفت بادو، أن "شباط حضر للقاء 8 أكتوبر دون استشارة مع أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، أو التقيد بقرار المجلس الوطني للحزب في دورته الاستثنائية، في يونيو من العام الماضي، والذي أكد فيه بوضوح اصطفافه إلى جانب القوى الديمقراطية الحقيقية، فيكف سولت له نفسه المشاركة الحضور لاجتماع 8 أكتوبر في بيت لشكر"؟ تقول بادو. وكشفت بادو، أن "انقلاب حميد شباط على إلياس العماري لم يكن لسواد عيون بنكيران، أو من أجل صيانة الديمقراطية، كما ظل يردد، بل إن انسحابه كان بسبب عدم موافقة العماري على منحه منصب رئيس مجلس النواب، وأبرزت أن شباط فوجئ بانقلاب العماري عليه، ودعمه للحبيب المالكي، وأخلى بوعده له". إلى ذلك، كشف المصدر نفسه، أن ياسمينة بادو حضرت اللقاء مرفوقة بالعشرات من أعضاء حزب الاستقلال، الذين لم يترددوا في ترديد نشيد الحزب داخل المقر وإعلان مساندتهم لها.