أعلن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، تخليه عن الدعوة لأي اجتماع للجنة التنفيذية للحزب، بعدما أصدر بعض من أعضائها، بقيادة حمدي ولد الرشيد، أمس الاثنين، بيانا باسمها، وبعد واقعة الشجار، والتخريب، الذي وقع في المركز العام لحزب الاستقلال، يوم السبت الماضي. وقال شباط، في بيان وقعه بصفته أمينا عاما للحزب، إنه بعد "صدور بلاغ اليوم (يقصد بلاغ خصومه في الحزب)، وانتحال صفة الحديث باسم اللجنة التنفيذية للحزب، يجعل موضوعيا من المتعذر عقد اجتماع للجنة التنفيذية في ظروف عادية". وكان من المرتقب أن ينعقد الاجتماع العادي للجنة التنفيذية، يوم غد الثلاثاء، إلا أن إصدار 13 عضوا من أعضاء اللجنة التنفيذية لبلاغ باسمها، وحادث الشجار باستعمال الكراسي، ومنصة قاعة الاجتماعات في مقر حزب الاستقلال، السبت الماضي، جعل شباط يتخذ قرارا بعدم الدعوة إلى اجتماعها، واعتبر أنه لا توجد ظروف طبيعية تشجع على عقد هذا الاجتماع. وجاء إصدار خصوم شباط لبلاغ باسم اللجنة التنفيذية بينما رفض الأمين العام للحزب الاستجابة إلى دعوتهم بعد اجتماع استثنائي، يوم الجمعة الأخير، بعدما اعتبر أن الموعد يتعارض مع أربعينية الراحل محمد بوستة التي كان في اليوم. وأكد شباط أن إدارة المركز العام للحزب باشرت الإجراءات القانونية عبر استدعاء المفوض القضائي لإثبات أعمال التخريب، التي تعرضت لها القاعة الكبرى، يوم السبت الماضي، وتوثيق امتناع ما اعتبرها "عناصر" قامت بعملية التخريب بمقر الحزب، عن مغادرة المركز العام إلى حدود، صبيحة اليوم الاثنين. وأضاف الأمين العام لحزب الاستقلال أنه "تم وضع شكاية رسمية في الموضوع لدى النيابة العامة، مع فتح تحقيق داخلي معمق في النازلة، واتخاذ الاجراءات القانونية في حق المتورطين في تلك الأحداث حسب قوانين الحزب". وفي مقابل ذلك، أصدرت مجموعة حمدي ولد الرشيد بيانا باسم اللجنة التنفيذية، تهاجم فيه قيادة الحزب بزعامة شباط، وتدين فيه وصفه لاعضاء الحزب، القادمين من الأقاليم الجنوبية، بالانفصاليين، واتهامهم بالخيانة، وهم الأعضاء، الذين يتهمهم شباط بتخريبهم الحزب. وحمل الأعضاء ال 13، الذين أصدروا البلاغ مسؤولية ما حدث، يوم السبت الماضي، من تخريب لعبد القادر الكيحل باعتباره المسؤول عن لجنة التنظيم، متهمين إياه بكونه يروم زرع الفتنة في حزب الاستقلال. وانتقد أصحاب البيان طريقة تسيير اجتماع اللقاء الوطني لأعضاء المكاتب الوطنية والتنفيذية لهيآت الحزب وروابطه المهنية وتنظيماته الموازية، واعتبروا أن هذه الطريقة هي التي أدت إلى ما حدث، يوم السبت الماضي. واعتبر الأعضاء ذاتهم أن الفيديو، الذي تسرب عن اجتماع، يوم السبت الماضي، الذي حصل فيه التخريب، بتعبير شباط وأنصاره، "مفبرك وزورت فيه الحقائق من خلال مونتاج مختلق".