قررت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الدعوة إلى عقد دورة استثنائية للجنة المركزية للحزب يوم غد السبت، وحسب مصادر استقلالية فإن اللجنة المركزية ستعمق النقاش حول الظروف الحالية وحول الأزمة الحكومية، وكانت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال قد اجتمعت مساء أول أمس الأربعاء بعد اللقاء الذي خص به جلالة الملك محمد السادس حميد شباط، الأمين العام للحزب، وأخبر شباط أعضاء القيادة بمضامين اللقاء مع جلالة الملك الذي تم بوجدة. وقال بيان اللجنة التنفيذية " كان الاستقبال فرصة لتسليم مذكرة الحزب إلى جلالة الملك، وهي المذكرة التي تضمنت تفسيرات لمواقف الحزب ومبررات قرار المجلس الوطني للحزب القاضي بالانسحاب من الحكومة مع إعمال مقتضيات الفصل 42 من الدستور"، وهو ما يعني تشبث حزب الاستقلال بالتحكيم الملكي. واعتبرت اللجنة التنفيذية أن الاستقبال الملكي لشباط يجسد حرص جلالة الملك على ضمان شروط الاستقرار وسيادة أجواء الثقة والاطمئنان مؤكدة أن الحزب سيظل حريصا على خدمة المصالح العامة للبلاد معبئا من أجل ذلك جميع الجهود والإمكانيات. إلى ذلك أكد عادل بنحمزة، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الناطق الرسمي باسم الحزب، على أن الحزب اختار إعمال مقتضيات الفصل 42 من الدستور حرصا منه على المصلحة العامة للبلد التي يضعها حزب الاستقلال فوق كل الاعتبارات الحزبية وفوق المناصب الوزارية مؤكدا على أن اجتماع اللجنة المركزية ليوم غد سيتدارس الظروف العامة والتدقيق في عناصر موقف حزب الاستقلال بعد الاستقبال الملكي مشددا على أن الحزب لن يتخذ أي موقف قبل جواب جلالة الملك على مذكرة حزب الاستقلال. وكان بلاغ للديوان الملكي قد ذكر أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، استقبل ،أول أمس الأربعاء بالإقامة الملكية بوجدة ، حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال . وأوضح البلاغ أن هذا الاستقبال يأتي عقب تدخل جلالة الملك ، نصره الله ، بشأن قرار المجلس الوطني لحزب الاستقلال الانسحاب من الحكومة . وأضاف البلاغ أن الأمين العام لحزب الاستقلال سلم لجلالة الملك ، خلال هذا الاستقبال ، المذكرة الموجهة إلى جلالة الملك من طرف أجهزة الحزب .