عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال مساء أمس الأربعاء 26 يوينو 2013 اجتماعا تحت رئاسة الأمين العام للحزب حميد شباط. واستهل هذا الأخير الاجتماع بإخبار أعضاء اللجنة التنفيذية بمضامين الاستقبال الذي خص به الملك محمد السادس يومه الأربعاء بمدينة وجدة، وهي المناسبة التي سلم فيها شباط مذكرة الحزب إلى الملك.
وبحسب بلاغ للجنة التنفيذية فإن هذه المذكرة تضمنت تفسيرات لمواقف الحزب ومبررات قرار المجلس الوطني للحزب القاضي بالانسحاب من الحكومة مع إعمال مقتضيات الفصل 42 من الدستور.
أعضاء قيادة الحزب نوهوا بمبادرة الملك محمد السادس، التي تترجم في نظرهم حرصه على ضمان شروط الاستقرار وسيادة أجواء الثقة والاطمئنان، مؤكدين أن الحزب سيظل حريصا على خدمة المصالح العامة للبلاد معبئا من أجل ذلك جميع الجهود والامكانيات.
وخصصت اللجنة التنفيذية تبعا لنفس البلاغ جزءا من اجتماعها لمناقشة مختلف القضايا المرتبطة بهذا الشأن، مع التأكيد على معالجة جميع التطورات بما يجب من مسؤولية ونضج.
وبعد أن سجل أعضاء اللجنة التنفيذية الأهمية البالغة للجولة التي وصفوها بالتاريخية التي قامت بها قيادة الحزب للأقاليم الجنوبية، أعلنت الدعوة الى عقد دورة استثنائية للجنة المركزية للحزب يوم السبت 29 يونيو 2013 بالرباط بهدف تعميق النقاش.
أعضاء اللجنة التنفيذية وزعيم الحزب حميد شباط، أجمعوا على عدم الرد على هواتفهم، تبعا للاتصالات التي قامت بها "فبراير. كوم"، من أجل الحصول على مزيد من التوضيحات المتعلقة بطبيعة الحد الأدنى الذي يمكن القبول به في علاقتهم مع حليفهم الأساسي في الحكومة، وإذا ما تم قبول هذا الأخير بإجراء بعد التعديلات الوزارية هل سيتم التلويح بالوزراء المحسوبين على عباس الفاسي.
هذه الأسئلة وغيرها تبقى معلقة إلى حين ما سيسفر عنه اجتماع اللجنة المركزية، أو عما سيعبر عنه حميد شباط في 90 برنامج دقيقة على قناة ميدي 1 تيفي إن كانت هذه الأسئلة واردة بالنسبة لها.
ومع ذلك تبقى الجملة الواردة في البلاغ والتي تعتبر أن المبادرة الملكية المتمثلة في استقبال حميد شباط، تؤكد بالنسبة لهم حرص العاهل المغربي على ضمان شروط الاستقرار وسيادة أجواء الثقة والاطمئنان، ومن أن الحزب سيبقى معبئا من أجل ذلك" هي تعبير عن مسعى الحزب في الاستمرار داخل الحكومة في إطار بعض التوافقات، وبالتالي فإن خيار الانسحاب غير وارد..