لم يحد بلاغ اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، المجتمعة أمس الأربعاء، لتدارس تطورات ما بعد استقبال الملك للأمين العام حميد شباط، عن استمرار الغموض في تفعيل قيادة الحزب لقرار الانسحاب من الحكومة من عدمه، والذي سيظل على ما يبدو معلقا. ولم يتضمن البلاغ أي حسم في موقف الحزب، بل أثنى على مبادرة الملك التي تترجم، يؤكد البلاغ نفسه، حرص جلالته على ضمان شروط الاستقرار وسيادة أجواء الثقة، وما زاد موقف حزب الاستقلال غموضا، قد يتحول مع مرور الوقت إلى نكوص في صورة الحزب، حرص بلاغ اللجنة التنفيذية على توخي لغة المخزن في إظهار استعداده الامتثال لتوجيهات عليا، حتى ولو كانت مستبعدة في الظروف الحالية وقد تسبب إحرجا للمؤسسة الملكية، من خلال تضمينه عبارة " سيظل الحزب حريصا على خدمة المصالح العامة بالبلاد معبئا من أجل ذلك جميع الجهود والامكانيات". مع تأكيده على الحرص على "معالجة جميع التطورات بما يلزم من مسؤولية ونضج"، و هو خطاب يحتمل قراءة وحيدة وهي أن توجيهات الملك في لقاء وجدة، صبت في اتجاه طلبه شباط ب"التحلي بالنضج والمسؤولية" في التعامل مع هذا القرار. كما نوهت قيادة الاستقلال بجولة الامين العام لمدن الصحراء ودعت إلى دوة استثنائية للجنة المركزية السبت المقبل لتعميق النقاش حسب ما جاء في البلاغ. ما يزيد الوضع غموضا هو ان الملك لم يخصص لاستقبال حميد شباط بوجدة سوى 20 دقيقة حسب مصادر ل"كود" وهو ما قد يعني ان حزب الاستقلال حاول توريط المؤسسة الملكية في خلاف يهم الاغلبية