رفع نزار بركة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، من حدة لقاءاته مع قواعد حزب الاستقلال، في إطار معركة منافسته لحميد شباط الأمين العام للحزب، على منصب الأمانة العامة خلال المؤتمر الوطني المزمع تنظيمه، شهر ماي القادم. وفي هذا السياق، كثف نزار بركة تحركاته الميدانية التواصلية مع قواعد ومسؤولي الحزب بمختلف أقليم التراب الوطني، لتوضيح رؤيته بخصوص ما أسماها "خارطة طريق" لتصحيح البيت الداخلي لحزب الاستقلال، بعد المؤتمر الوطني القادم. وأفادت مصادر برلمانية، ل "اليوم 24″، أن نزار بركة، عقد أمس الأحد، دة لقاءات مع أعضاء المجلس الوطني وبرلمانيي ورؤساء الجماعات المنتمين لحزب الاستقلال، وذلك بأقاليم برشيدسطات، وخريبكة و بنسليمان، بجهة الدارالبيضاء الكبرى. وحسب نفس المصادر، فإن المنافس المقبل لحميد شباط في محطة الانتخابات الداخلية للحزب، شهر ماي القادم، قدم أمام مؤيديه مقترحات وتوصيات تتعلق بإدراج تعديلات تنظيمية، تواكب التحديات والرهانات التب تنتظر حزب الاستقلال، في السنوات المقبلة. وعلى صعيد موازي، يقوم نزار بركة، بحملة تعبئة واسعة على صفحة التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، إذ أصبح يواظب على التفاعل مع المستجدات الوطنية، والتنظيمية لحزب الاستقلال، ويشارك مواقفه بخصوص التطورات الجارية. ولم يفوت نزار بركة، تفاعله مع الهجوم الذي تعرض له مقر حزب الاستقلال يوم الجمعة الماضية، حيث بعث برسالة مشفرة إلى غريمه حميد شباط، موضحا أنه "يرفض جميع الأساليب والممارسات التي تعتمد على السجال والعنف بمختلف اشكالهما اللفظية والرمزية والمادية". واعتبر صهر عباس الفاسي، في رسالته الموجهة إلى الاستقلاليات والاستقلاليين، أن "الخلاف في الرأي أو الاختيار ينبغي أن يدبر بالإنصات والحوار والإقناع، وبالتحلي بالحكمة ورصانة الموقف وتغليب المصلحة العليا للوطن بعيدا عن الأنانيات"، مضيفا "أن الخلاف في تدبير المواقف والمحطات والاستحقاقات لا ينبغي أن يصبح مبررا للعنف أيا كان شكله". وكتب بركة في ختام تدوينته، "نحن مؤتمنون جميعا على تحصين رصيد الحزب، وتمنيع وحدته، وحمايته من كل النزعات والتقاطبات والممارسات من تخوين وإقصاء و كل انفراد بالرأي، التي قد تستهدف تماسك البيت الاستقلالي الذي هو أرحب لكي يتسع لنا جميعا".