03 أبريل, 2017 - 04:54:00 في الوقت الذي احتدم فيه الصراع بين حميد شباط، الأمين العام لحزب "الاستقلال"، وتيار حمدي ولد الرشيد الذي يضم 14 من أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب، خرج نزار بركة، المرشح المحتمل لشباط على رئاسة أمانة الحزب في المؤتمر المقبل، عن صمته حيث أكد على أنه يرفض "وبكيفية مبدئية ومطلقة جميع الأساليب والممارسات التي تعتمد على السجال والعنف بمختلف أشكالهما اللفظية والرمزية والمادية"، في إشارة إلى أحداث العنف التي شهدها المقر العام لحزب "الاستقلال" السبت الماضي. وأوضح نزار بركة، في بلاغ عممه على حسابه "الفيسبوكي"، أن "الخلاف في الرأي أو الاختيار ينبغي أن يدبر بالإنصات والحوار والإقناع، وبالتحلي بالحكمة ورصانة الموقف والتعقل وتغليب المصلحة العليا للوطن وللحزب بعيدا عن الأنانيات". وتابع القيادي الاستقلالي بالقول، إن "الخلاف في تدبير المواقف والمحطات والاستحقاقات لا ينبغي أن يصبح مبررا للعنف أيا كان شكله"، داعيا إلى الحفاظ على الهدوء ووضع، في أقرب الآجال، خارطة طريق للمؤتمر القادم"، مضيفا: "وذلك في إطار قوانين الحزب، ويضع قرار الاختيار الحر بيد المناضلات والمناضلين في إطار الاختيار الديمقراطي لرسم ملامح حزب (الاستقلال) الذي نريد". إلى ذلك، أوضح بركة، في نفس التدوينة، بالقول: "نحن مؤتمنون جميعا على المبادئ والقيم والمكتسبات التي لم تأت إلا بتضحيات ونضالات المؤسسين والرواد والأجيال اللاحقة عليهم"، مشيرا إلى أنه "على أعضاء الحزب أن يكونوا مؤتمنين جميعا على تحصين رصيد الحزب، وتمنيع وحدته، وحمايته من كل النزعات والتقاطبات والممارسات من تخوين وإقصاء وكل انفراد بالرأي، التي قد تستهدف تماسك البيت الاستقلالي الذي هو أرحب لكي يتسع لنا جميعا"، وفق تعبيره. وكانت مصادر مقربة من بركة، أكدت أن هذا الأخير، رئيس "المجلس الاجتماعي والاقتصادي والبيئي" بدأ التحرك لخلافة حميد شباط على رأس حزب "الاستقلال". وحسب ما سربته مصادر مقربة من بركة، فقد اجتمع مساء يوم الأحد مع أعضاء من "المجلس الوطني" للحزب وبرلمانيي ورؤساء جماعات وأطر الحزب بمناطق برشيد، سطات، خريبكة، وبنسليمان.