ينتظر أن يشارك الملك محمد السادس في الدورة الثامنة والعشرين للقمة العربية المزمع عقدها يوم الأربعاء المقبل بالمملكة الأردنية، لينهي بذلك غيابا طال لمدة 12 سنة، عن الإجتماع السنوي لرؤساء وملوك الدول العربية، وبعد أقل من عام على رفض المغرب استقبال الدورة السابعة والعشرين التي تم نقلها إلى موريتانيا. وكشفت وكالة الأناضول (التركية) أن العاهل المغربي سيحضر هته القمة إلى جانب أغلب الرؤساء والملوك العرب، الذين سيحضر 16 منهم لأشغال القمة، فيما سيغيب عنها 6 رؤساء أبرزهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والشيخ خليفة رئيس دولة الإمارات وذلك لأسباب صحية وفق مصادر الوكالة، فضلا عن الرئيس السوري بشار الأسد الذي لازالت عضوية بلاده في الجامعة العربية معلقة بسبب الصراع السوري المستمر منذ 2011. وإظافة إلى ذلك ينتظر أن يشارك في الجلسة الإفتتاحية للقمة 8 ضيوف من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، ورئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فكي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمن، بالإضافة إلى مبعوث شخصي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما سيحضر 8 من الضيوف في الجلسة الافتتاحية إلى جانب حضور المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا اجتماعات وزراء الخارجية السابقة على القمة. وكان العاهل الأردني -البلد المستضيف للقمة- الملك عبد الله قد قام بزيارة الأسبوع الماضي إلى المغرب، وهي الزيارة التي جاءت بحسب مراقبين لحث الملك محمد السادس على المشاركة في القمة، خصوصا وأن المغرب كان قد برر رفضه استقبال الدورة السابقة من القمة بكونها "مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية، وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي" وهو ما كشفه آنذاك بيان لوزارة الخارجية المغربية.