أفادت مصادر مطلعة مشاركة في أعمال القمة العربية العادية في دورتها الثامنة والعشرين، التي ستُعقد في المملكة الأردنية الهاشمية، الأربعاء المقبل، بأن 16 من الرؤساء والملوك والأمراء العرب سيحضرون أعمال القمة، التي تلتئم في منطقة البحر الميت جنوب غربي عمان. ويأتي هذا الحضور اللافت بخلاف القمة السابقة التي عقدت بنواكشوط صيف العام الماضي، وحضرها 8 قادة فقط. ويغيب 6 رؤساء عن القمة الحالية لأسباب؛ منها ما هو صحي أو غير معلن، لتكون تلك القمة من أكثر القمم عدداً للقادة العرب المشاركين في تاريخ القمم العربية. ونقلت "وكالة الأناضول للأنباء"، عن مصادر وصفتها ب"المطلعة" دون تسميتها، قولها إنه تأكد، وفق حصيلة مبدئية، مشاركة 16 من الرؤساء والملوك والأمراء العرب، في حين سيغيب 6. ويحضر في القمة، إلى جانب رئيسها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الملك محمد السادس والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. ويحضر أيضاً الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والتونسي الباجي قائد السبسي، والفلسطيني محمود عباس، والرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والسوداني عمر البشير، والصومالي محمد عبد الله فرماجو، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ورئيس جمهورية القمر المتحدة غزالي عثماني. ويغيب عن القمة كل من: سلطان عُمان قابوس بن سعيد (لأسباب غير معلنة، ويمثل السلطنة أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان قابوس بن سعيد)، والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (لدواعٍ صحية، ويمثل بلاده رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح)، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان (لدواعٍ صحية، ويمثل بلاده الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي)، والرئيس العراقي فؤاد معصوم (لأسباب غير معلنة، ويمثل بلاده رئيس الوزراء حيدر العبادي). في حين تعتبر ليبيا بلا رئيس، ويمثلها فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية. أما رئيس النظام في سوريا بشار الأسد، فسيغيب أيضاً؛ وذلك لتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية على خلفية الصراع القائم بالبلاد منذ 2011. وتشهد القمة الثامنة والعشرون حضور وجهين جديدين؛ هما: الرئيس اللبناني ميشال عون، والرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو. وسيحضر القمة بصفة ضيوف: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومبعوث شخصي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين (نائب وزير الخارجية الروسي، مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف)، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، ورئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، ومبعوث للرئيس الأمريكي دونالد ترامب (لم يُعلَن اسمه بعد)، ومبعوث للحكومة الفرنسية (لم يعلن اسمه بعد). كما سيشارك المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي مستورا، في اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر الاثنين، حيث سيُطلع الوزراء على مستجدات العملية السياسية المستمرة في جنيف، بدءاً من نتائج اجتماعات "جنيف1″ وحتى الآن، وهي عملية التفاوض السياسي التي تجري بين مختلف الأطراف السورية. ويستضيف الأردن القمة العربية المزمع عقدها في 29 مارس الجاري، بعد اعتذار اليمن عن ذلك منتصف أكتوبر الماضي؛ "نظراً للأوضاع الميدانية والسياسية، خاصة مع استمرار تعنت الانقلابيين (الحوثيين) في المسار السياسي"، وفق بيان سابق للجامعة العربية. وكانت قمة موريتانيا التي عقدت في 25 يوليوز الماضي، عدت من أقل القمم العربية من حيث مشاركة القادة والزعماء العرب فيها إذا حضرها 8 من الزعماء العرب، بينما غاب عنها 14 زعيماً لأسباب مختلفة. وشارك في القمة العربية ال26، التي انعقدت في منتجع شرم الشيخ بمصر في مارس 2015، 14 من زعماء الدول العربية وأيضاً، شهدت قمة الكويت، التي انعقدت في مارس 2014، مشاركة عدد مماثل من القادة العرب. وتنص المادة الحادية عشرة من ميثاق جامعة الدول العربية على "أنه يمثل حضور ثلثي الدول الأعضاء النصاب القانوني اللازم لصحة انعقاد أي دورة للمجلس" فيما تنص المادة الثانية على "أنه يتألف مجلس الجامعة العربية من ثلاثة مستويات، الأول على مستوى ملوك ورؤساء وأمراء أو من يمثلهم على مستوى القمة، والثاني على مستوى وزراء الخارجية أو من ينوب عنهم، والثالث على مستوى المندوبين الدائمين.