حل قبل قليل، إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بمقر حزب العدالة والتنمية بالرباط، بعد استدعائه من طرف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين، ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية. إلياس العماري، وعلى غير عادة باقي زعماء الأحزاب السياسية، حل برفقته فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة. وكان سعد الدين العثماني، قد استقبل صباح اليوم الثلاثاء لجنة ثلاثية من حزب الاستقلال، كما استقبل عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ومحمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري. في السياق ذاته، أكد محمد السوسي، عضو لجنة حزب الاستقلال المكلفة بمفاوضات تشكيل الحكومة أن قرار حزب "الميزان" بالمشاركة في الحكومة، الذي عبر عنه مجلسه الوطني بعد الإعلان عن نتائج انتخابات 7 أكتوبر "لازال سارياً". وأوضح السوسي عقب انتهاء لقاء جمعه رفقة كل من حمدي ولد الرشيد، وبوعمر تغوان برئيس الحكومة المعين سعد الدين العثماني، أن "قرار الحزب الذي اتخذه بدعم العدالة والتنمية، والمشاركة في حكومة يقودها لازال قائما"، متمنيا له التوفيق في إنجاز مهمته. وعكس تصريحاته السابقة، التي أعلن فيها تشبثه بضم حزب الاتحاد الاشتراكي للحكومة، اكتفى عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عقب لقائه بسعد الدين العثماني رفقة محمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، بالقول، إن "حزبي التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري يؤيدون العثماني ومستعدين للمشاركة في حكومته والتعاون معه" وأضاف أخنوش أن "التجمع الوطني للأحرار يريد حكومة قوية ومنسجمة، كما أعلن عن ذلك حزب العدالة والتنمية".