في تطور لافت، تحاشى عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الإعلان عن مواصلة تشبثه بمشاركة حزب الاتحاد الاشتراكي في الحكومة. وعكس تصريحاته السابقة، التي أعلن فيها تشبثه بضم حزب الاتحاد الاشتراكي للحكومة، اكتفى عزيز أخنوش عقب لقائه بسعد الدين العثماني رفقة محمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، بالقول، إن "حزبي التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري يؤيدون العثماني ومستعدين للمشاركة في حكومته والتعاون معه". وأضاف أخنوش أن التجمع الوطني للأحرار يريد حكومة قوية ومنسجمة، كما أعلن عن ذلك حزب العدالة والتنمية. ورفض أخنوش الإجابة عن أسئلة الصحافيين التي انصبت عن موقفه من مشاركة الاتحاد الاشتراكي في حكومة العثماني. وكان تشبث عزيز أخنوش بمشاركة الاتحاد الاشتراكي في حكومة بنكيران قد تسبب في فشل المشاورات، التي انتهت بإعفاء عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية من رئاسة الحكومة، وتعيين سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني للحزب بديلاً له من طرف الملك محمد السادس يوم الجمعة الماضي. وانطلقت مشاورات تشكيل الحكومة صباح اليوم الثلاثاء، بلقاء سعد الدين العثماني بلجنة ثلاثية من حزب الاستقلال، قبل لقاء عزيز أخنوش، ومحمد ساجد. ويرتقب أن يلتقي العثماني مساء اليوم، كلاً من إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وامحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، فيما سيتلقي غدا كلا من إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ونبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية.