المتهمة تقول للمحققين إن زوجها هو من طلب منها إظهار مفاتنها في دردشة خاصة ونشرها للتخلص منها واقعة جديدة من قصص جرائم الأنترنيت، فجرها مؤخرا شاب مغربي في عقده الرابع، يشتغل «جباصا» بالسعودية، ضد زوجته الشابة البالغة من العمر 29 سنة، والتي تقيم برفقة عائلته بمدينة فاس، حيث اتهمها بالخيانة الزوجية، وربط علاقات غرامية مع غرباء على الأنترنيت و «التعري» في مواقع «الشات». وأدلى الزوج المشتكي للشرطة والنيابة العامة بقرص مدمج، خزن به صورا خليعة ومقاطع فيديو ودردشات عبر الأنترنيت أجرتها زوجته المتهمة مع أشخاص على الموقع الإجتماعي «الفايسبوك» عبر حساب يحمل اسمها، مصرحا على أنه اطلع عليها بصفحة «الفايسبوك» تخص شخصا مجهولا اتصل به هاتفيا وأخبره بارتباطه بزوجته، والتي قدمت له نفسها على أنها عازبة، ليكتشف بعد ذلك بأنها متزوجة، وأم لطفلين، لذلك قرر عاشقها على الأنترنيت فضحها. وأظهرت عملية استقراء محتوى القرص الصلب، بحسب ما هو مثبت في محاضر الشرطة وتقرير المختبر الجهوي للآثار الرقمية بولاية أمن فاس، أنه يتضمن أربع مقاطع فيديو قصيرة تظهر فيها الزوجة الشابة المتهمة، بداخل غرفة نوم زوجها بمنزل عائلته بفاس، وهي في وضعيات مخلة بالحياء، حيث تقوم بحركات إيحائية داعرة تظهر فيها بلباس نوم أبيض، وهي تكشف عن فخديها وحلمة ثديها في تفاعل ساخن مع كاميرا الحاسوب، كما تضمن القرص 11 صورة فوتوغرافية للمتهمة تظهر في ثلاث منها بلباس نوم شفاف، وحوارات ودردشات بين المتهمة وشاب مصري و3 آخرين من المغرب يقيمون بمدن الدارالبيضاء ومكناس وفاس. رد الزوجة الشابة على اتهامات زوجها لم تتأخر، حيث اعترفت خلال استنطاقها من قبل وكيل الملك والشرطة، أن الصور ومقاطع الفيديو المتضمنة في القرص الصلب، تخصها وغير مفبركة، مؤكدة أنها عندما كان زوجها في السعودية، كانت تتواصل معه عبر المواقع الاجتماعية بالأنترنيت، وكان يطلب منها أن تظهر له مفاتنها بحكم أنه اشتاق إليها، لكنها فوجئت بنشر تلك الصور والفيديوهات في صفحة على «الفايسبوك» تخص شخصا تجهله، مشددة في تصريحاتها أن الحاسوب المحمول الذي كانت تستعمله ببيت عائلة زوجها، يستعمله كافة أفراد أسرته. واتهمت الزوجة زوجها بالسعودية، بالوقوف وراء نشر الصور والفيديوهات، لأجل تشويه سمعتها أمام أهلها وفضحها، والتخلص منها ب «الفن»، كما تقول، عبر اتهامها بخيانته والاستفراد بحضانة طفليها منه، أمنية البالغة من العمر 9 سنوات وحمزة في ربيعه الثالث. وعلمت « اليوم24» من مصدر مطلع، أن الشرطة أخبرت النيابة العامة بعدم تمكنها من الوصول إلى أصحاب الصفحات المفتوحة بالموقع الاجتماعي «الفايسبوك»، والذين يقفون وراء نشر الصور الخليعة ومقاطع الفيديو الخاصة بالشابة المتهمة، حيث بررت الشرطة فشلها بصعوبات تقنية مرتبطة بحسب قولها في محاضرها الموجهة لوكيل الملك بفاس، بوجود مقر الموقع موضوع البحث بالولايات المتحدةالأمريكية، والذي يستلزم قانونيا حصول شرطة فاس على انتداب قضائي دولي لتفحص المعلومات السرية المطلوبة لدى الشركة صاحبة الموقع الاجتماعي. وأضاف ذات المصدر، أن الشرطة ما تزال تكثف من أبحاثها للوصول إلى أسماء شابين وشابة، يفترض وقوفهم وراء إجراء اتصالات هاتفية مع الزوج المشتكي بالسعودية، ونشر الصور والفيديوهات الخليعة على الأنترنيت، حيث وسعت من أبحاثها بمدن: الدارالبيضاء، ومكناس، وفاس، وتازة، وهي أسماء المدن التي وردت في الدردشات التي جرت بين المتهمة وعدد من رواد الموقع الاجتماعي « الفايسبوك». هذا، ومن المقرر أن تنطلق في ال21 من ماي القادم، أمام ابتدائية فاس، أول جلسة للنظر في ملف هذه الفضيحة الجنسية المثيرة، بعد أن اختارت النيابة العامة منح مزيد من الوقت للمحققين للوصول إلى ناشري الصور والفيديوهات الخليعة، وفك لغز هذه القضية وسط تبادل للاتهامات بين الزوج المقيم بالسعودية، والذي سارع إلى طلب تطليق زوجته المتهمة المتابعة في حالة سراح من قبل النيابة العامة، من أجل «نشر وحيازة وعرض صور خليعة وإعطاء القدوة السيئة لأطفال قاصرين طبقا للفصلين 59 و60 من قانون الصحافة والنشر، والفصل 482 من القانون الجنائي.