أحالت الشرطة القضائية لأمن أكادير، يوم أمس الجمعة، أربعة متهمين، ثلاثة منهم في حالة اعتقال، وهم شرطي يعمل بأكادير وجزائري يحمل الجنسية الفرنسية، قال إنه صحافي، وشخص ثالث له علاقة بابتزاز زوجة «الصحافي» الجزائري، وتهديدها بنشر صورها الإباحية. وعلمت «الصباح» أن النيابة العامة قررت تمديد الحراسة النظرية في حق الشرطي والجزائري، لاستكمال البحث، إثر بروز عناصر جديدة في الملف، منها تناقل رابط يكشف أزيد من 50 صورة للزوجة وهي عارية نشرها زوجها، منذ مدة، بمدونة تحمل اسم الزوجة. وتظهر الصور الزوجة في أوضاع مخلة بالحياء، وأخرى جنسية فاضحة، والتي تؤكد بشأنها الزوجة أن زوجها الجزائري كان يلتقطها لها أثناء الدردشة عندما كانت تتعرى أمامه، باعتباره زوجها. و اعتقلت الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن أكادير، الثلاثاء الماضي، الشرطي الذي يعمل بمقر ولاية الأمن وجزائريا، في حالة تلبس، بتهمة ابتزاز زوجة الأخير، المغربية (ر.أ)، أثناء تسلم الشرطي مبلغا ماليا قدره خمسة آلاف درهم، وتسلم الزوجة القرص المضمن لصورها الإباحية، والتي تبين في ما بعد أنها منشورة على أحد المواقع الإلكترونية، وأن الوصول إليها أصبح سهلا بعد انتشار رابط المدونة بين رواد الأنترنت بشكل واسع. تمت العملية، تنفيذا لاتفاق مسبق بين الطرفين، بتنسيق مع الشرطة القضائية والنيابة العامة، إذ نصب كمين للشرطي والجزائري بجوار المحكمة الابتدائية. يذكر أن الشابة (ر.أ) عقدت قرانها بالجزائري خلال شتنبر الماضي، ليسافر بعد ذلك إلى الديار الجزائرية، غير أن العلاقة الزوجية استمرت بينهما من خلال التواصل عبر الشبكة العنكبوتية. و كانت الزوجة أبلغت النيابة العامة بأنها تتعرض لعملية ابتزاز من زوجها الجزائري الذي يهددها بنشر صورها الفاضحة على الأنترنت، إذا لم ترجع له كل ما تسلمته منه، خاصة بعد بروز مشكل بينهما، إذ قال الجزائري إنه توصل أخيرا إلى معلومات تفيد أن زوجته “غير صالحة”. وتتهم الزوجة زوجها أنه ظل يهددها بنشر أقراص مدمجة تتضمن صورا ومقاطع فيديو إباحية، إلى أن قررت الرضوخ لتهديداته بالحصول على المال، مقابل استرجاع صورها الخليعة. وأضافت، في شكايتها، أن هناك شخصا ثالثا، يعمل شرطيا، دخل على الخط للقيام بالمهمة، إذ وعدها بالحصول على القرص المدمج، مقابل 10 آلاف درهم.