بعدما رفض الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، قبول استقالته من مهمة الناطق الرسمي باسم الحزب، بسبب الهجوم الذي تعرض له، قرر عادل بنحمزة اللجوء إلى القضاء لمواجهة المدونة مايسة سلامة الناحي. وجاء قرار بنحمزة في أعقاب تدوينة كتبتها "مايسة"، تتهم فيها عادل بنحمزة بأنه على الرغم من أنه تقلد منصب البرلماني بقي موظفا شبحا، ويتقاضى راتب البرلماني، بالإضافة إلى أجر "الموظف الشبح"، وبأنه هو من حرر المقال المعروف حول "واد الشراط". وأضافت المدونة المذكورة أن بنحمزة "طلب من الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، الحصول على وظيفة في ديوانه"، كما وضفته بالشلاهبي، والانتماء إلى عصابة الكيحل، وشباط. وبعدما سبق لبنحمزة نفيه موضوع طلبه الحصول على العضوية في ديوان المالكي، قرر اللجوء إلى المحكمة من أجل "إنصافه وإثبات زيف ما كتبته مايسة"، ودعا هذه الأخيرة إلى تمكينه من اسمها الحقيقي، وعنوانها لكي توفر عنه العناء، ومقابلتها في جلسات المحكمة للحديث في موضوع الاتهامات "بكل تحضر".
وقال بنحمزة، في تدوينة فيسبوكية: "إنني أخاطبك بهذا الاسم، ولا أعلم إذا كان حقيقيا أم مستعارا، ولأنني قررت بكل احترام، ورقي اللجوء إلى القضاء من أجل إنصافي، وإثبات زيف ما كتبت عني، ولأنني لا أعرف لك عنوانا، أو بيانات شخصية مما هو مطلوب في هذه الدعاوى من طرف القضاء، فإنني أمام الرأي العام أطلب منك أن توفري لي بكل نبل، هذه المعطيات حتى نتقابل كأناس متحضرين أمام القضاء، وأنا بذلك أمنحك فرصة تحصين احترام قرائك لك، أمنح لنفسي حق إثبات خديعة ذلك الاحترام..". وأضاف بنحمزة: "أستغرب كيف تعطين الدروس للآخرين، وترفضين سلوكاتهم المريضة عندما يتعلق الأمر بالهجوم عليك، والمس بكرامتك، وبقذفك بأبشع النعوت، والافتراء عليك، وإختلاق الروايات، والحكايات عن ماضيك، وفي الوقت ذاته لا تطلع على جفنتيك حمرة الخجل، وأنت تخوضين في أعراض الآخرين، وتفترين عليهم بالكذب والبهتان، وتختلقين عنهم الحكايات والروايات..".