في الوقت الذي قال فيه الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال عادل بنحمزة، في تدوينة له على الفايسبوك، إنه طلب من حميد شباط إعفاءه من هذه المسؤولية، دون أن يذكر الأسباب، عقب انفجار واقعة طلبه الاشتغال في ديوان رئيس مجلس النواب الحبيب الملكي، علم "الأول" من مصدر مطلع أن السبب الحقيقي الذي دفع بنحمزة إلى تقديم استقالته من منصبه هو أن شباط رفض التضامن مع، بل تحدثت بعض المصادر أن شباط قرع بنحمزة على ماقام به. وحسب مصدرنا فإن بنحمزة قدم طلبه للمالكي للاشتغال في ديوانه بمجلس النواب، دون استشارة شباط في قضية ذات "حساسية" خاصة. وفي موضوع ذليلة، يذكر أن من شغل بنحمزة في "لانابيك" هي القيادية في نقابة الحزب خديجة الزومي، التي كانت أنذاك نائبة للرئيس، فيما كان عباس الفاسي وزيرا للتشغيل، قبل أن يلتحق بالوزارة الأولى في عهد عباس براتب شهري يصل إلى 40 ألف درهم. من جهة أخرى، أثار بنحمزة قبل أيام انزعاج جهات عليا في الدولة، عندما شبه، في تصريحات صحفية، شباط بالزعيم الفلسطيني مروان البرغوثي، المعتقل في السجون الإسرائيلية، إذ أشارت مصادرنا أن جهات في الدولة لم تتقبل من بنحمزة هذا التشبيه الذي يوحي أن يكون نظام المغرب في خانة واحدة مع اسرائيل مع المعارضين.