أكد حزب الاستقلال استمرار عادل بنحمزة في مهامه كناطق رسمي باسم الميزان، بعد لقاء جمع شباط ببنحمزة والذي خلص إلى استمرار الأخير في مهامه كناطق رسمي. وجاء في بلاغ أصدره الاستقلال اليوم (الثلاثاء) أنه "على إثر طلب الإعفاء من مهام الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال الذي تقدم به الأخ الدكتور عادل بن حمزة يوم السبت 11 مارس 2017، وذلك على خلفية الحملة التي تستهدفه و تستهدف حزب الاستقلال، عقد الأمين العام للحزب صباح يومه الثلاثاء 14 مارس 2017 جلسة عمل مع بن حمزة لبحث الموضوع من مختلف جوانبه وتداعياته"، وأضاف البلاغ أن اللقاء خلص إلى " إستمراره في مهامه كناطق رسمي باسم الحزب، وذلك إستحضارا لإكراهات الظرفية السياسية التي تعرفها بلادنا، كما كان اللقاء فرصة لتحية الأخ عادل بن حمزة على العمل الذي قام به، خدمة لمصلحة الوطن والحزب بكل مسؤولية ونزاهة." ويذكر أن الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال عادل بنحمزة، قال في تدوينة له على الفايسبوك، أنه طلب من حميد شباط إعفاءه من هذه المسؤولية، دون أن يذكر الأسباب، جاء هذا عقب انفجار واقعة طلبه الاشتغال في ديوان رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، وكما جاء في مقال سابق فقد علم "الأول" من مصدر مطلع أن السبب الحقيقي الذي دفع بنحمزة إلى تقديم استقالته من منصبه هو أن شباط رفض التضامن معه، بل تحدثت بعض المصادر أن شباط قرع بنحمزة على ماقام به. وفي سياق مرتبط فقد صنف زملاء بنحمزة في الحزب هذا الفعل في خانة "الخيانة"، حيث اتصل بالحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، وطلب منه أن يقوم بنقله من "الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات" المعروفة اختصارا ب"أنابيك"، والتي كان قد شغله بها عباس الفاسي عندما كان وزيرا للتشغيل، حينما كانت "أنابيك" كلها استقلالية من "المديرة إلى الشاوش في الباب"، في استغلال فاضح للنفوذ. وخلافا لما نشره عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال على صفحته بالفيسبوك بكون الوزير الاستقلالي بوعمر تغوان طلب منه أن يشتغل معه في ديوانه عندما كان وزيرا للتجهيز في عهد حكومة عبد الرحمن اليوسفي، كشف مصدر مطلع ل"الأول" أن بنحمزة قدم في هذه الواقعة رواية هدفها التضليل وليس إحاطة الرأي العام بالحقيقة كما هي. وذكر مصدرنا في هذا السياق أن الوزير تغوان هو الذي رفض تشغيل بنحمزة في ديوانه رغم العديد من الوساطات التي قام بعض القياديين الاستقلاليين وقتها. مصدرنا لازال يتذكر كيف أن تغوان برر هذا الرفض لبتحمزة قائلا "لا يمكن لي أن أشغل شخصا في ديواني لا يعرف من اللغات إلا العربية". وهو نفس المبرر الذي جعل الاستقلالي الآخر عبد السلام المصباحي الذي كان كاتبا للدولة مكلفا بالتنمية المجالية يتراجع عن تشغيله معه كمدير لديوانه، حيث طلب منه مباشرة بعد تعيينه وبعد تدخل من بعض القياديين الاستقلاليين، أن يعمل معه، لكنه تراجع بعد معرفته بأنه لا يتقن الفرنسية.