على الرغم من التحدي، الذي رفعه صارم الفاسي الفهري، خلال تنصيبه، مديرا عاما للمركز السينمائي المغربي، إلا أنه فشل في رفع عدد قاعات السينما في المغرب. وكان أول قرار اتخذه صارم الفاسي الفهري، مباشرة بعد تعيينه، هو رفع عدد قاعات السينما، وإرجاع المغاربة إليها. ووفق التقرير، الذي أصدره المركز السينمائي المغربي، أخيرا، بخصوص عدد القاعات الصالحة للعرض، فإن عدد قاعات السينما في المغرب لا يتعدى 31 قاعة، اثنان منها لم تعرضا في عام 2016 ولا فيلم واحد. وأوضح تقرير المركز السينمائي المغربي أن مدينة الدارالبيضاء تتوفر على ثلث القاعات، التي توجود في المغرب، حيث تتوفر على 10 قاعات سينمائية، تضم 24 شاشة ضخمة، المركب السينمائي "ميغاراما" لوحده فيه 14 شاشة للعرض. فيما لم تعرض سينما "هوليود" في مدينة سلا، و"دوليز" في مدينة مكناس، أي فيلم طوال العام الماضي، وسجلت مداخيلهما صفر درهم. وباستثناء قاعات السينما الخاصة ب "ميغاراما" ، فجميع قاعات السينما مداخليها المالية تبقى متواضعة، وتتراوح ما بين مليون درهم، و14 ألف درهم. وما يثير الانتباه في إحصائيات للمركز السينمائي ليس مداخيل القاعات السينمائية المتواضعة، بل إنه عدم توفرها في عدد من المدن مثل ورزازات، وخريبكة، وسطات، والجديدة، على الرغم من أن بعضها تستضيف مهرجانات سينمائية ذات صيت قاري، كما هو حال مدينة خريبكة، التي ينظم فيها مهرجان السينما الإفريقية، أو ورزازات، التي تحتضن أحد أهم استوديوهات التصوير في العالم .