قال صارم الفاسي الفهري، المدير العام للمركز السينمائي المغربي، السبت بطنجة، إن تنوع الأفلام المغربية وتباين أساليبها مظهر من مظاهر قوتها في المهرجانات الوطنية والدولية. وأضاف الفاسي الفهري، خلال ندوة صحفية على هامش الدورة 17 للمهرجان الوطني للفيلم (26 فبراير- 5 مارس) لتقديم الحصيلة السينمائية لسنة 2015، أن المركز السينمائي المغربي لا يقدم الدعم لأفلام المؤلف وحدها ولا لأفلام الحركة أو الفرجة وحدهما بل لكل الأصناف التي تشكل السينما المغربية. وبغية الرفع من جودة السيناريو وتحسين كتابته، أعلن الفاسي الفهري، من جهة ثانية، عن تنظيم إقامة كتابة السيناريو بمدينة إفران بشكل سنوي لفائدة المخرجين المغاربة الذين استفادوا من التسبيق على المداخيل، وذلك بدعم من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش. وذكر بأن اثني عشر مخرجا سينمائيا التأموا لهذه الغاية من 7 إلى 13 يونيو المنصرم بتأطير من ثمانية محرجين، من بينهم سبعة أجانب، قصد مساعدتهم على تحسين كتابة مشاريعهم من خلال عدة جلسات فردية وجلسة للتقييمن ومواكبة مؤطر لكل مخرج على مدة شهور. وقال مدير المركز السينمائي المغربي إن استغلال القاعات السينمائية ارتفع ب 12 في المائة سنة 2015، وجاءت الأفلام المغربية في الدرجتين الأولى والثانية فيما جاءت في المرتبتين الخامسة والسادسة أفلام جديدة. وأضاف أن «ميغاراما» تظل هي الأولى في المغرب ب16 قاعة، وأن عدد المتفرجين تراوح بين مليون ومليون ونصف متفرج وهو عدد قليل بالنسبة للمغرب، مشيرا إلى أنه تم بالمغرب تنظيم 54 مهرجانا بدعم من المركز السينمائي المغربي و14 تظاهرة دون دعم منه. وأفاد بأنه تمت 70 مشاركة لأفلام مغربية في الخارج داخل المسابقة وخارجها، كما تم تنظيم سبعة أسابيع مغربية بالخارج (الأردن، كوت ديفوار، إسبانيا، بلجيكا، ألمانيا، بلغاريا، كولومبيا)، وحازت أفلام مغربية طويلة وقصيرة جوائز بالخارج. يذكر بأن فيلم «حمى» لهشام عيوش، على سبيل المثال، حاز أربع جوائز سنة 2015 في كل من مهرجان السينما الإفريقية بواغادوغو - بوركينا فاصو (28 فبراير-7 مارس)، والمهرجان الدولي للفيلم الشرقي بسويسرا (20-29 مارس)، ومهرجان السينما الإفريقية بقرطبة - إسبانيا (8-14 يونيو)، والمهرجان الدولي للفيلم العربي بقابس - تونس (14-18 أكتوبر).