هاجم بلطجية مسخرون بالبيض والحجارة، محتجين مشاركين في المسيرة الوطنية للبرنامج الحكومية، 10 آلاف إطار، التي نظمت عشية أمس السبت بمدينة طنجة، بدعوة من المجلس الوطني للأطر التربوية، ومشاركة عدد من المنظمات النقابية. وابتدأت المناوشات بينما كان الأطر التربويون يتجمعون بساحة التغيير، في منطقة بني مكادة، حيث حدد مكان انطلاق المسيرة الاحتجاجية، عندما هاجمهم مجموعة من الأشخاص يدعون أنهم يمثلون جمعيات محلية، بدعوى أن تجمعهم يشوش على شكل احتجاج آخر بنفس المنطقة. وكادت الأمور أن تتطور إلى عواقب وخيمة، عندما باغت المهاجمون الذين كانوا يحملون لافتة، تتضمن شعارا غريبا مفاده يها "ساكنة بني مكادة تستنكر وبشدة هذه المسيرة الضاربة لروح المساواة ومبدأ تكافؤ الفرص"، الأساتذة المتدربين ورشقوهم بالحجارة والبيض، قبل أن يتدخل أشخاص من الحي المذكور، لتهدئة شرارة الاحتقان. وجرى الاعتداء على المشاركين في المسيرة الوطنية للأطر التربوية، أمام أعين رجال الأمن والقوات المساعدة، وبالرغم من الانزال الأمني الكبير بعين المكان، تحسبا لأي تطورات أو انفلاتات غير محسوبة العواقب. وكانت المسيرة الوطنية لأساتذة 10 إطار تربوي، قد انطلقت على الساعة الثالثة زوالا، من ساحة التغيير بمقاطعة بني مكادة، وذلك بمشاركة ثلاث منظمات نقابية في قطاع التعليم، هي الفدرالية والكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والتوجه الديمقراطي للاتحاد المغربي للشغل، في اتجاه مقر ولاية طنجة، قبل أن يعترض مسارها جيش من القوات المساعدة والتدخل السريع، وفرق جمعها بالقوة. وندد المجلس الوطني للبرنامج الحكومي 10 آلاف إطار، "بتسخير بلطجية مدججة بالأسلحة البيضاء والبيض، لمهاجمة المشاركين في المسيرة الاحتجاجية، وذلك تحت أنظار وتوجيه أعوان السلطة"، وذلك في بيان صادر عنه صباح أمس الأحد، معتبرا أن أسلوب الترهيب والتخويف لم يثني عزي الأطر التربوية في مواصلة مشوار مسيرتها. واستنكر البيان الذي توصل "اليوم 24″، بنسخة منه، التدخل الأمني الذي أسفر عن إصابات نقلت لمستشفى محمد الخامس، كما استنكر للقرار الصادر عن المجلس التأديبي في حق أربعة أطر تربوية، بالمدرسة العليا للأساتذة بفاس، والذي قضى بتوقيفهم لمدة 15 يوما، مؤكدا عزم التنسيقية مواصلة اكافة الأشكال الاحتجاجية، حتى تحقيق مطالبها المحددة.