خرج المئات من خريجي البرنامج الحكومي "10 آلاف إطار تربوي"، في مسيرة احتجاجية بمدينة الدارالبيضاء، مساء اليوم الأحد، للتعبير عن رفض مشروع التوظيف بالتعاقد الذي تتجه وزارة التربية الوطنية لاعتماده في مواجهة الخصاص الذي تعرفه الأطر التربوية بالمؤسسات التعليمية. وتعرضت المسيرة لتدخل أمني أدى لوقوع بعض الإصابات في صفوف المحتجين، نتيجة التدافع الذي حصل بين الطرفين في ساحة الأممالمتحدة. وفي تصريح لجريدة "العمق"، قال عبد الصادق أوحسين، عضو المجلس الوطني لأطر البرنامج الحكومي "10 آلاف إطار تربوي"، إن التدخل الأمني خلف 19 إصابة في صفوف المحتجين، منهم 10 حالات تم نقلها إلى المستشفى، مشيرا إلى أن الإصابات كانت على مستوى الكتف والأرجل إضافة إلى عدد من الإغماءات. وأضاف المتحدث، أن قوات الأمن طوقت المسيرة ومنعتها من التحرك، وذلك بحضور عدد من القيادات النقابية وبعض التلاميذ وأولياء أمورهم الذين شاركوا في الاحتجاج. وتابع قوله، إن "مسيرة الغضب الثالثة تأتي لرفض قانون التوظيف بالتعاقد الذي يضرب في مجانية التعليم، ونحن نقف ضد المعاناة التي تتخبط فيها المدرسة العمومية من اكتظاظ وخصاص في الأطر التربوية"، حسب قوله. محمد الصمدي، أحد خريجي "10 آلاف إطار"، أوضح في تصريح لجريدة "العمق"، أن المسيرة عرفت إنزالا أمنيا وصفه ب"الرهيب"، مشيرا إلى أن المحتجين ظلوا في ساحة الأمم رغم التطويق الأمني الكبير. وأشار المتحدث، إلى أن المجلس الوطني لبرنامج "10 آلاف إطار" يعقد هذه الليلة اجتماعا له بالبيضاء، لتحديد الخطوات الاحتجاجية المقبلة. وكان المجلس الوطني للبرنامج الحكومي "10 آلاف إطار تربوي"، قد أعلن رفضه التوظيف بالتعاقد الذي تستعد وزارة بلمختار لتبنيه خلال الموسم الدراسي الجديد، مهددا بتصعيد احتجاجات الأطر إن استمرت "سياسة القمع والآذان الصماء التي تنهجها الدولة المغربية مع ملف الأطر التربوية"، حسب بلاغ توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه. وتتجه وزارة التربية الوطنية إلى اعتماد مبدأ التوظيف بالتقاعد، لمواجهة الخصاص الذي تعرفه الأطر التربوية بالمؤسسات التعليمية، حيث كشفت جريدة "العمق"، تفاصيل هذا الإجراء في تقرير بعنوان: هذه تفاصيل التوظيف بالتعاقد والنقابات تتريث قبل إعلان موقفها.