بعد الجدل الذي رافق بيان النقابة المستقلة للأطباء في المستشفى الإقليمي بخنيفرة، والذي كشف عن تراجع خطير في الخدمات الطبية، خاصة بعد تعطل جل أجهزة الكشف الطبي، وعدم مبادرة الجهة المعنية لإصلاحها، قال الدكتور العروسي، مدير المركز الاستشفائي، إن الهجوم الذي تتعرض له إدارة المستشفى، والانتقادات الموجهة للخدمات الطبية، سببها أطباء يشتغلون في القطاع الخاص، ويرفضون القيام بواجباتهم في المستشفى العمومي. وأوضح العروسي، في تصريح ل"اليوم24″، أن المستشفى الإقليمي يتوفر على 17 من الأطباء الجراحين، 9 منهم يشتغلون في المستشفيات الخصوصية خارج المستشفى العمومي، ويرفضون توجيهات الإدارة، مما يعطل مواعد إجراء العمليات الجراحية للمرضى. وأضاف المدير أن ما تحدث عنه بيان النقابة حول "إغراق" مستشفى بني ملال بالمرضى القادمين من خنيفرة، لا يعدو كونه تحصيل حاصل لعدم القيام بالواجب، ذلك أن إرسال حامل إلى مستشفى فاس لإجراء عملية قيصرية، يعني رفض القيام بالواجب، وهو ما لا يمكن السماح به على الإطلاق. وأمام هذا الوضع، أكد العروسي أنه قام بمراسلة المندوب الإقليمي للصحة، وأطلعه بكل تفاصيل ما يحدث داخل المستشفى الإقليمي، خاصة في ما يتعلق بقائمة الأسماء التي تشتغل في القطاع الخاص، لرفع تقارير لوزارة الصحة، والمطالبة بإيفاد لجنة تحقيق، لمحاسبة كل من ثبت تورطه في "الفضيحة" داخل أو خارج المرفق الصحي العمومي. وكان بيان صادر عن المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، توصل "اليوم24" بنسخة منه، نبه لوجود مشاكل كثيرة يتخبط فيها قطاع الصحة بإقليم خنيفرة، وهي مشاكل انعكست سلبا على السير العادي للمركب الجراحي بالمركز الاستشفائي الجديد. وتحدث البيان عن تعطل جل أجهزة الكشف الطبي، حيث أكد تعطل جهاز الأشعة "السكانير"، وتأخر الجهات المعنية في إصلاحه، وتعطل جهاز "صونار" القلب والشرايين، وتعطل منظار فحص الجهاز الهضمي، وكذا تعطل جهاز فحص شبكة العين، فضلا عن غياب تام لمصلحة الإنعاش للأطفال حديثي الولادة.