×أحمد بيضي (جريدة "الاتحاد الاشتراكي" - الخميس 9 فيراير 2017) في خرجة قوية له، ندد المكتب الإقليمي ل"النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام" بخنيفرة، بتدني الخدمات الطبية وغياب التجهيزات والمعدات الضرورية بالمركز الإستشفائي الإقليمي الذي افتتح أبوابه مؤخرا، وذلك في بيان ربط الوضع بما وصفه ب "غياب المسؤولية والجدية وانعدام التتبع لكل ما هو متفق عليه"، مع "انعدام رؤية واضحة للإدارة في احتواء المشاكل الجسيمة"، ما انعكس سلبا، حسب المكتب النقابي، على "السير العادي للمركب الجراحي"، فضلا عن "تعطل جهاز الأشعة المقطعية (سكانير)، والتأخر المريب في صيانته رغم أهميته"، إضافة إلى "تعطل جهاز سونار للقلب والشرايين" و"تعطل منظار فحص الجهاز الهضمي"، ثم "تعطل الجهاز الخاص بفحص شبكة العين lampe à fente"، حسب مضمون البيان الذي تسلمت "الاتحاد الاشتراكي" نسخة منه. وصلة بالأزمة التي دخلها المركز الإستشفائي الجديد، وتنذر بوضع مقلق للغاية، استنكر المكتب الإقليمي للنقابة المذكورة عدم توفر المركز الإستشفائي على "مصلحة الإنعاش بالنسبة للأطفال حديثي الولادة"، ولا على "الآلات الخاصة بفحص الأطفال المصابين بمرض الاصفرار الكبديPhotothérapie . وأمام كل ذلك لم يفت المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للأطباء التعبير عن أسفه حيال ما وصفه ب "التهرب الدائم للمسؤولين من تفعيل هيكلة القانون الداخلي للمستشفيات، وإقصاء هيئة التتبع ومجلس الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان والنقابات، للانفراد بقرارات ارتجالية لا تصب في مصلحة المؤسسة" حسب مضمون ذات البيان. ومن جهة أخرى، وفي خضم ترويج المسؤولين عن قطاع الصحة، إقليميا ومركزيا، لما يفيد بأن المركز الاستشفائي الجديد بخنيفرة يحمل مواصفات عالمية، وبإحداثه سيعفى المرضى من مشاق التنقل إلى خارج الإقليم، لم يعثر الأطباء، في بيانهم، على تبرير شاف لإغراق المستشفى الإقليمي لبني ملال والمستشفى الجامعي بفاس، وغيرهما من المستشفيات، بالعدد الهائل من المرضى المنقولين من المركز الإستشفائي لخنيفرة، في ظروف غير صحية ولا مقبولة، والذين "تستوجب حالاتهم الحرجة التدخل السريع بتوفير المعدات والظروف العملية الملائمة في المركب الجراحي"، يقول بيان الأطباء. وعلى مستوى آخر، أعرب المكتب الإقليمي ل "النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام" عن امتعاضه مما وصفه ب "سياسة ترهيب الأطباء المناضلين، باختلاق سيناريوهات محبوكة، بتواطؤ مع رئيس القطب الطبي الذي لا يفوت فرصة الانتقام عبر تسخير موقعه لتفعيل أجندة نقابية معروفة"، حسب نص البيان الذي لم يفت فيه المكتب النقابي المذكور تحميل "كامل المسؤولية للإدارة في تدني الخدمات الطبية الصحية"، والتشديد على رفضه التام "إقدام هذه الإدارة على تمويه الرأي العام بتعليق شماعة الإخفاق والعجز على العاملين بالقطاع"، يضيف البيان. نص البيان: