توصل موقع خنيفرة أونلاين ببيان مشترك لنقابات الصحة بخنيفرة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والفيدرالية الديمقراطية للشغل. البيان صاغته المكاتب الإقليمية عقب اجتماع عقدته احتجاجا على الاختلالات التي تشوب تدبير الموارد البشرية في المصالح الاستشفائية للمستعجلات والفحص بالأشعة وغيرها في ظل التسيير الانفرادي والمزاجي وأمام تفاقم المشاكل الصحية في المستشفى الإقليمي بخنيفرة. واستنكر البيان غياب استراتيجية واضحة وسوء التدبير القائم على الارتجالية والمزاجية وإقصاء الفرقاء الاجتماعيين وسجلت المكاتب النقابية باستياء عميق مجموعة من المشاكل التي تعوق السير العادي للخدمات الصحية من قبيل إثقال كاهل الأطر الصحية و تنامي ضغوط العمل، تعطيل حق الموظفين في الرخص الإدارية السنوية ،غياب ظروف العمل والإفتقار إلى أبسط التجهيزات داخل المصالح بما فيها قاعة الحراسة و التكييف، التدفق الكبير على مصلحة الأشعة مما فرض العمل بالمواعيد و الاقتصار على الحالات المستعجلة، ما يخلف غضباً بالغاً لدى المواطن يفجر بالاعتداء على الأطر الصحية. وفي إطار الوعي بالدور التشاركي للفرقاء الاجتماعيين دعت النقابات الإدارة إلى التحلي بروح المسؤولية بعيداً عن التجاهل المقصود وسياسة الآذان الصماء وذلك بالعمل على تدعيم مصلحة الأشعة بالمستشفى الإقليمي خنيفرة بالأطر الطبية والتمريضية في أقرب وقت وتمكين العاملين بالمصلحة من رخصهم السنوية المتراكمة مند سنة 2014، وكذا تخصيص المناصب الخمسة الجديدة من الممرضين متعددي التخصص لسد الخصاص الكارثي في مصلحة المستعجلات ، ناهيك عن مطالبة الوزارة بتخصيص مناصب أخرى كفيلة بإنعاش النقص الحاد والذي سيتضاعف مع الانتقال إلى المستشفى الجديد الذي يقتضي توفير الظروف الملائمة و التجهيزات الأساسية للعمل . و في الأخير حمل البيان الإدارة كامل المسؤولية فيما ستؤول له الأوضاع وأبدت النقابات عزمها على مواصلة تنفيذ برنامجنا النضالي للدفاع على المؤسسات الصحية وحقوق وكرامة وسلامة العاملين فيها كما لم يفتها التعبير عن انفتاحها على كافة المبادرات الحقيقية الرامية إلى النهوض بالقطاع. جدير بالذكر أن المستشفى الاقليمي بخنيفرة يعرف خصاصا حادا في الموار البشرية خاصة قسم المستعجلات التي يضم طبيبا وحيدا وممرضين اثنين، كما يعاني قسم الأشعة من الخصاص في المعدات والوسائل مما ينتج عنه سوء التدبير والمحاباة وتأخير الخدمات، في حين تغيب عن المؤسسة عموما خدمة تنقيل المرضى بشكل يطرح عددا من التساؤلات لدى المواطنين. هذا وعبر عدد من العاملين بالمؤسسة عن استيائهم من نهج الإدارة سياسة الكيل بمكيالين في تعاملها مع الموظفين، في حين سجلنا بناء على شكاوى عدد من المواطنين تفشي ظاهرة الرشوة بالمستشفى عموما وبقسم الولادة على وجه الخصوص. أمام هذه الأوضاع يدق المتتبعون للشأن الصحي بخنيفرة ناقوس الخطر لما يعرفه المستشفى الإقليمي من تدن للخدمات الصحية خاصة في العطلة الصيفية التي تعرف ارتفاعا ملحوظا لحوادث السير.