سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مثول مسؤول وكالة للأسفار السياحية أمام القضاء في ملف النصب على المعتمرين وتحرير مذكرة بحث في حق مديرة تجارية بسبب ما اعتبرتاه سوء تسيير واستهدافا لبعض أطرهما الطبية
نظمت مجموعة من الأطر الطبية في المستشفى الإقليمي بابن سليمان، قبل أيام، وقفة احتجاجية أمام المستشفى الجديد للتنديد بما اعتبرته سوء تسيير واستهدافا لبعض الأطر الطبية التابعة للنقابتين الداعيتين إلى الوقفة، وهما المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد المغربي للشغل والمكتب المحلي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام لابن سليمان. وتوصلت «المساء» ببيان استنكاري للجامعة الوطنية أكد فيه مكتبها المحلي وجود اختلالات تزيد من معاناة شغيلة الصحة بسبب تعنت مدير المستشفى الذي عين حديثا مندوبا إقليميا للصحة بالنيابة، وتردي مختلف الخدمات الصحية للمستشفى، وانعكاسها بشكل سلبي على الأطر الطبية العاملة به، إضافة إلى الفوضى التي أصبحت تشهدها مختلف الأقسام. وسجل مكتب الجامعة استنكاره لاستهداف أعضائه الذين بدؤوا يتعرضون لقرارات انتقامية ورفض مدير المستشفى التحاور معهم. كما تحدث البيان عن حرمان الموظفين من التعويضات عن الخدمات الإلزامية والحراسة لسنوات 2008 و2009 و2010. وشجب غيابَ الأمن والحماية للموظفين من الاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها، مطالبا بحماية شغيلة الصحة. ومن جهته، ندد المكتب المحلي لنقابة أطباء القطاع العام، في بيان له، بتدني الخدمات الصحية في المستشفى الإقليمي منذ تعيين المدير الجديد، كما استنكر محاولة تحميل المسؤولية عن تردي الوضع للعاملين في المستشفى، مشيرا إلى أن إدارة المستشفى كلفت عاملات شركات النظافة بعملية غسل وتعقيم أدوات الجراحة، مما أدى إلى إتلاف بعضها وضياع البعض الآخر. واستنكر أيضا التعطل الدائم لآليات التكييف في المركب الجراحي، وتجميد وعدم تفعيل الإصلاحات الاستشفائية، وعدم وجود رؤية وبرنامج عمل واضحين لدى المسؤولين في المستشفى. كما أشار البيان إلى النقص الحاد في معدات التحاليل الطبية، مما يعيق إجراء العمليات الجراحية المستعجلة، وحرمان الساكنة من الفحص بالمنظار الداخلي على الرغم من وجوده في المستشفى ووجود طبيب مختص في المجال، والنقص الحاد في الأدوية واللوازم الضرورية في مصالح المستعجلات بالإقليم، مما يهدد صحة المواطنين، حسب البيان الذي انتقد أيضا غياب الشفافية في منح التعويضات عن الحراسة الإلزامية. وفند نبيل بوجيدة، مدير المستشفى والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالنيابة، كل ما جاء في بياني النقابتين، مؤكدا، في تصريح ل«المساء، أن حرصه الشديد على احترام أوقات العمل واستفساره للأطر الطبية التي تتغيب باستمرار عن العمل هو الذي يقف وراء هيجان تلك الأطر، وخصوصا مجموعة من الأطباء الأخصائيين الذين نادرا ما يحضرون، وتساءل بوجيدة: كيف يمكن تحميله وضع الصحة بالإقليم في بيانين صدرا على التوالي في تاريخي 8 و12 شتنبر، وهو لم يعين مندوبا بالنيابة إلا يوم ثامن شتنبر؟ موضحا أنه منذ تعيينه مديرا للمستشفى لم يخضع أي من الأطر الطبية لأي مضايقات من قبله، وأن خير دليل على أنه يعامل كل الأطر الطبية على حد سواء هو أنه كان وراء تعيين كاتب فرع نقابة الجامعة الوطنية على رأس قسم المستعجلات، وهو ما نفاه كاتب الفرع. كما أكد المدير (المندوب بالنيابة) أنه تم صرف كل التعويضات الخاصة بالخدمات الإلزامية لسنتي 2008 و2009 وأن تعويضات 2010 في طريقها إلى الصرف. وأشار المدير إلى تراكم بعض المشاكل من مخلفات التسيير السابق، والتي يحاول قدر الإمكان تسويتها رغم جيوب المقاومة التي يمثلها بعض الرافضين للتغيير الصحيح. ولم يستبعد المسؤول عن القطاع الصحي في الإقليم أن تكون انتفاضة النقابتين داخلة في إطار تحركات تهدف إلى التموقع في أفق الانتخابات الخاصة باللجان الثنائية، وهو ما نفته النقابتان. ويذكر أن معظم سكان الإقليم يشتكون من تدهور الخدمات الصحية في المستشفى الإقليمي المحدث أخيرا بعد سنوات من الانتظار والضياع.