رقم جديد للمغاربة العائدين من معاقل "داعش" في سوريا والعراق وليبيا، قدمه الوالي المدير العام للتعاون الدولي بوزارة الداخلية، محمد مفتكر، وهو 279 شخصا. وقال الوالي في ندوة حول "محاربة الإرهاب والتطرف العنيف في البحر الأبيض المتوسط"، نظمها مجلس المستشارين أول أمس الخميس، "إن المعطيات والمعلومات المتوفرة تشير إلى أن أكثر من 1600 مواطن مغربي تطوعوا للقتال ببؤر التوتر، 147 منهم عادوا إلى المغرب وجرى التحقيق معهم، فيما تم توقيف 132 شخصا وتقديمهم للعدالة، إلى جانب توقيف ستة أشخاص عند محاولتهم مغادرة التراب الوطني". وبحسب مصادر "اليوم 24 "، فإن غالبية العائدين الذين يجري التحقيق معهم دون تقديمهم للعدالة يتكونون من النساء وأطفالهن. ويبلغ عدد المغاربة الذين يوجدون في معاقل "داعش"، 1622 وفقا لآخر رقم رسمي أعلنته السلطات المغربية شهر نونبر الفائت. وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية قد أعلن عن أنه تمكن ما بين 2015 و2016 من اعتقال 71 شخصا عادوا إلى المغرب من صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"، موضحا أنه من أصل 47 شخصا ألقي عيهم القبض في سنة 2016، 39 جاؤوا من منطقة الصراع السورية-العراقية و 8 من ليبيا. كما أوقف ثلاثة أشخاص، إثنان منهم حاولا التوجه إلى ليبيا والثالث نحو سوريا. وتشكل عودة المقاتلين مصدر قلق حقيقي للسلطات المغربية، وأقر الوالي في وزارة الداخلية بأن "احتمال عودة المقاتلين الإرهابيين يزيد من حدة إشكالية تنامي التنظيمات المتطرفة واستقطاب المقاتلين وضخهم في بؤر التوتر، الأمر الذي يضاعف من فرضية تنفيذهم للأعمال الإجرامية والإرهابية.. هذه مشكلة تؤرق أجهزة الأمن والاستخبارات". وبحسب الوالي مفتكر، فإن السلطات ومنذ 2013، فككت 45 خلية إرهابية ذات علاقة مباشرة ببؤرة الصراع السورية العراقية وحدها. وفي سنتي 2015 و2016 فكك الBCIJ 36 خلية مرتبطة بتنظيم "داعش" بحسب ما أعلن رئيسه عبد الحق الخيام الشهر الفائت.