07 سبتمبر, 2016 - 01:13:00 قالت وزارة الداخلية المغربية، اليوم الأربعاء، إنها "فككت خلية إرهابية تتكون من ثلاثة متطرفين ينشطون بوجدة(شمال شرق) والدار البيضاء وفاس(وسط)، كانوا يعتزمون استهداف مواقع حساسة وحيوية". وذكر بيان للوزارة حصلت "الأناضول" على نسخة منه، أن "المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني(المخابرات) تمكن، اليوم الأربعاء، من تفكيك خلية إرهابية تتكون من ثلاثة متطرفين ينشطون بوجدة والدار البيضاء وفاس، أحدهم شقيق مقاتل سابق بالساحة السورية العراقية يقضي حاليا عقوبة سجنية بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب". وأضاف البيان أن ما وصفها ب"العملية الاستباقية"، تأتي "في إطار تتبّع التهديدات الإرهابية ذات الصلة بما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية(داعش)، مكنت من الكشف عن عدة مشاريع إرهابية خطيرة بلغت مراحل متقدمة في التحضير بتنسيق وثيق مع عناصر ميدانية موالية للتنظيم تنشط بهذه البؤرة المتوترة، وتستهدف على الخصوص مواقع حساسة وحيوية(لم يبيّن ماهيتها) بكل من وجدة والسعيدية(شمال شرق) وفاس ودبدو(قريبة من مدينة تاوريرت وسط البلاد)". ووفق البيان نفسه، "فقد قام زعيم هذه الخلية(لم يقدم معلومات عنه) باستئجار بيت بضواحي مدينة وجدة تم تخصيصه لإيواء أفراد خليته وكذا للتحضير وصناعة العبوات المتفجرة عن بعد" وأسفرت مداهمة هذا البيت، بحسب البيان، عن "حجز كميات من مواد كيماوية يشتبه في استعمالها في صناعة المتفجرات، بالإضافة إلى قارورتين تحتويان على مواد سائلة مشبوهة ومسحوق معدني وطنجرة ضغط(تستعمل للطهي) وأسلاك كهربائية وكمية من المسامير وآلة لقياس التيار الكهربائي وأنابيب بلاستيكية وأسلحة بيضاء وسواطير وكذا رسم يرمز لراية داعش". وأضاف أن أفراد هذه الخلية الإرهابية، الذين لم يقدم معلومات عنهم، "خططوا بعد تنفيذهم لهذا المشروع الإرهابي، للالتحاق بمعاقل فرع داعش بليبيا عبر الحدود الشرقية للمملكة". وأشار البيان إلى أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وكان عبد الحق الخيام، رئيس "المكتب المركزي للأبحاث القضائية(تابع للمخابرات الداخلية المغربية) كشف في تصريحات صحفية بالعاصمة الإسبانية مدريد، في مايو/ الماضي، عن أن المغرب قام بتفكيك 35 خلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش منذ ظهور التنظيم الإرهابي. وأضاف أن بلاده تمكنت أيضاً منذ سنة 2002 من تفكيك 155 خلية إرهابية، حوالي 50 منها مرتبطة بمختلف بؤر التوتر، لاسيما المنطقة الأفغانية الباكستانية، ومنطقة سوريا والعراق ومنطقة الساحل(الأفريقي)" وتابع أن ما أسماه ب"العمل الاستباقي" الذي يقوم به الأمن المغربي مكّن من توقيف حوالي 2885 شخصا، 275 منهم في حالة عودة(من مناطق قتال بالخارج)، كما تم إحباط أزيد من 324 مشروعا ل"عمل إرهابي شنيع"، مشيراً أن "مراقبة وتتبع الوضع في المنطقة السورية العراقية مكن من إحصاء أزيد من 1579 مقاتلا مغربيا؛ 758 منهم انضموا لداعش". يشار إلى أن فرنسا عرفت بعض الهجمات الإرهابية مؤخراً، وكثفت باريس من تعاونها الأمني مع الرباط، خصوصا أن بعض المشتبه بهم بهذه التفجيرات من أصول مغاربية.