14 يوليوز, 2016 - 02:50:00 أعلنت الداخلية المغربية، اليوم الخميس، أن "الأمن المغربي قام بتفكيك خلية إرهابية، جنوب البلاد، على صلة بفرع "داعش" بليبيا، تتكون من 6 أفراد، وخططت للقيام بعملية إرهابية تهدف إلى سقوط أكبر عدد من الضحايا". وذكرت الوزارة، في بيان صحفي، أن "المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع ل(المخابرات الداخلية)، تمكن من تفكيك خلية إرهابية على صلة بفرع ما يسمى بتنظيم "داعش" بليبيا، تتكون من 06 متطرفين ينشطون بمدن أكادير وأمزميز وشيشاوة وأيت ملول والقليعة". وأضاف البيان أن "المتابعة الأمنية لأفراد الخلية الموقوفة أثبتت أن أحد أفرادها كان في طور الإعداد لصناعة عبوة ناسفة تقليدية، بنية القيام بعملية إرهابية بالمملكة تهدف إلى سقوط أكبر عدد من الضحايا، سيرا على النهج الدموي لما يسمى بتنظيم "داعش"". وتابع "التحريات الأولية أكدت أن عناصر هذه الخلية الإرهابية الذين سبق لأحدهم أن أقام بليبيا، خططوا للالتحاق بمعاقل فرع "داعش" بهذا البلد، بطريقة سرية، عبر تخوم منطقة الساحل والصحراء". وأوضح البيان أن "الساحة الليبية أضحت قبلة للمقاتلين الموالين ل"داعش" تنفيذا لتوجيهات قادته، وذلك في محاولة لبسط هيمنته التوسعية على منطقة المغرب العربي، عبر فرعه الليبي". وأشار إلى أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء التحقيق الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وفي مايو الماضي، كشف رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبد الحق الخيام، في تصريحات صحفية بالعاصمة الإسبانية مدريد، عن أن المغرب قام بتفكيك 35 خلية إرهابية تابعة لتنظيم "داعش" منذ ظهوره، مضيفا أن بلاده "تمكنت منذ سنة 2002 من تفكيك 155 خلية إرهابية، حوالي 50 منها مرتبطة بمختلف بؤر التوتر، لاسيما المنطقة الأفغانية الباكستانية، وسوريا والعراق ومنطقة الساحل". وذكر الخيام أن ما أسماه "العمل الإستباقي" الذي يقوم به الأمن المغربي مكّن من توقيف حوالي 2885 شخصا، كما تم إحباط أزيد من 324 مشروع ل"عمل إرهابي شنيع"، مشيراً أن "مراقبة وتتبع الوضع في المنطقة السورية العراقية مكن من إحصاء أزيد من 1579 مقاتلا مغربيا، 758 منهم انضموا لداعش".