قررت لجنة التحكيم والتأديب بحزب الاستقلال، وقف ثلاثة قياديين من ممارسة مهامهم الحزبية لمدة عام ونصف. ويتعلق الأمر ب(كريم غلاب، وتوفيق حجيرة، وياسمينة بادو)، الذين أخذت عليهم اللجنة ارتكاب مخالفة قوانين الحزب والإضرار بمصالحه كما جاء في نص قرار اللجنة الصادر مساء اليوم الخميس. وكان القياديون الثلاثة انتقدوا بمعية آخرين على رأسهم محمد بوستة الأمين العام الأسبق لحزب الاستقلال، تصريحات حميد شباط الأمين العام للحزب، حول الوحدة الترابية لموريتانيا. واعتبر أولئك القادة، أن شباط غير مؤهل وغير قادر على مواصلة تحمل مسؤولية الأمانة العامة للحزب. ورد شباط عبر المجلس الوطني للحزب بإحالة الاستقلالين للثلاثة على لجنة التحكيم والتأديب التي لم يمثلوا أمامها رغم توصلهم باستدعاءات من أجل ذلك. وكان حجيرة استبق قرار اللجنة، بتصريح ل"اليوم24′′، حيث قال "إن القرار التأديبي لا علاقة له بموقف الاستقلاليين الثلاثة من تصريحات شباط، بقدر ما هو حسابات واضحة، ومباشرة لانتخاب الأمين العام المقبل في المؤتمر العام 17′′، بحسب تعبيره. يشار إلى أن لجنة التحكيم والتأديب شهدت خلال اجتماعها اليوم، انسحاب أحمد القادري قيادي حزب الاستقلال من رئاسة للجنة. وأوضح القادري أن سبب انسحابه من اللجنة، يعود إلى اتخاذ اللجنة قرار تأديبي في حق الاستقلاليين الثلاثة. وأضاف القادري في اتصال مع اليوم24، "أنه لا يمكنه اتخاذ أي قرار في حق الاستقلاليين الثلاثة الذين عبروا عن موقف هو متفق معهم فيه".