أفادت مجموعة من وسائل الإعلام الإيطالية، اليوم الاحد، أن الشرطة المتخصصة في الجرائم الإلكترونية وشرطة مكافحة الإرهاب بمدينة "فينتسيا"، شرعت في الاستماع مواطن مغربي، وذلك بعد الضجة التي أثارتها تدوينة منسوبة له والتي نُشرت على نطاق واسع يوم أمس السبت. وتحرض التدوينة المثيرة للجدل على الإرهاب وتدعو إلى تكرار ما وقع في ألمانيا في إيطاليا ودهس المواطنين بالشاحنات. وكان تداول التدوينة من طرف زعيم اليمين المتطرف ماتيو سالفيني، على صفحته في موقع فيسبوك قد تسبب في انتشارها بشكل واسع، ونشر الزعيم اليميني صورة التدوينة دون حجب اسم صاحب البروفايل ولا صورته. وتسبب ذلك في "هجوم" مئات الأشخاص على صفحة المهاجر المغربي بتعليقات تهديدية، وأخرى تسب الديانة الإسلامية والنبي محمد (ص) بل وحتى الذات الإلهية. واستناذا إلى ذات المصادر فإن المغربي حمزة (ب) نفى كل صلة له بالتدوينة وقال أنه لم يسبق له أن كتبها، كما أكد أن مستواه في اللغة الإيطالية لا يسمح له بالكتابة بتلك اللغو ولا بذلك الأسلوب. وجاء في التدوينة التي لا أثر لها في صفحة الأربعيني المغربي المنحدر من مدينة الصويرة و المقيم بمدينة فيرونا رفقة زوجته وأبنائه : "الإيطاليين يستحقون الدهس بشاحنة كما وقع في برلين. يحتاج الأمر شاحنة في كل ساحة. لايحترموننا نحن المسلمين، لا يمكننا الصلاة أينَ نريد، لا يمكننا الحصول على مساجدنا. هذه حقيقة. أنا هنا منذ بضعة أعوام، وألاحظ كل هذا. أريد أن آخد شاحنةً وأقوم بعمل جيد ضدهم، حباًّ في الله". واختارت أغلب المنابر الإعلامية توخي الحذر في تناولها الواقعة، وأكد أغلبها ان المحققون وحدهم من سيكشف: هل المغربي كتب فعلا التدوينة ثم مسحها؟أم شخص آخر هو الذي كتبها بعد أن اخترق حسابه لغايةٍ ما؟أو يتعلق الأمر بتدوينة مزيفة كعشرات الأخبار الزائفة التي تنتشر كل يوم؟