أثار تعليق مكتوب للاعب مغربي على حائطه الفايسبوكي بخصوص أحداث “شارلي إيبدو” جدلا كبيرا في الأوساط الإيطالية، حيث جاء في تدوينته المثيرة للجدل قوله: “ان ما وقع في فرنسا لم يرُقني كثيرا لأنه دام لحظات قليلة، فقط 12 قتيلا وليس أكثر، ولم نرَ صورة فيها دماء، إنهم ربما يموتون خوفا… يوم 11 شتنبر (2001) كان أفضل… نريد أن نرى دماً”. وانتشر خبر التدوينة بسرعة في مواقع التواصل الإجتماعي، ونقلَته جل المواقع الإلكترونية والجرائد الكبرى ووكالة الانباء الإيطالية الرسمية (أنسا). ويلعب الشاب المغربي ضمن فريق الدرجة الأولى لمدينة “روفيغو ” بشمال إيطاليا، وهذا ربما ما أعطى لتدوينته بعدا، وبعد أن بلغ إلى علم الفريق الذي يلعب له خبر مواقفه أصدرت الشركة المسيرة للفريق بلاغا أعلنت فيه طردها له من صفوفها. بعد الضجة التي أحدثها اللاعب (أ.م .ح)، وبعد أن أخذت الامور مجرىً ربما لم يكن يتوقعه، حاول التقليل من أهمية ما كتبه ورش بعض الماء على ألسنة اللهب التي كان سببا في إشعالها فقدم إعتذارا عما صدر منه، موضحا أن ما كتبه قد تم تحويره وأنه كان يقصد الضجة الإعلامية التي رافقت أحداث فرنسا في الأيام القليلة الماضية . يقول المهاجر المغربي الذي قضى 12 سنة بإيطاليا : ” أنا بعيد كل البعد عن مواقف الإرهابيين ، من يعرفني يعي جيدا طريقة تفكيري، إضافة إلى أن زوجتي لا تضع حجابا ، وابنتي تدرس في روض تسيّره نساء مسيحيات..لقد تم فهم أقوالي فهما خاطئا أنا كنت أقصد أن الصدى الإعلامي لحادثة باريس كان أكثر من حوادث إرهابية اخرى ربما أكثر خطورة ولكن لم تتابع إعلاميا بشكل جيد..”. وقال “أودجينيو زانيلا” رئيس النادي الذي يلعب له اللاعب : ” لقد قررنا التخلي عنه، لم يعد لاعبا في صفوفنا، لا أرغب في رؤيته بيننا مجددا”. والتقط “ماتيو سالفيني ” ، الأمين العام لحزب رابطة الشمال المعادي للأجانب كلمات اللاعب المغربي ليستغلها في الهجوم مجددا على سياسات الهجرة في البلد.،وقال على في تدوينة على حائطه الفايسبوكي :” 12 قتيلا عدد قليل هذا ما كتبه مغربي يقطن في روفيغو بخصوص قتلى باريس ، ثم اعتذر موضحا بأنه كلامه فُهم خطأ…في بلد عادي شخص كهذا يجب أن يُطرد في أول طائرة تغادر إلى المغرب”.