أحدثت عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وخطاب الملك محمد السادس من أديس أباب، يوم الثلاثاء الماضي، رجة قوية في زيمبابوي، وجنوب إفريقيا، وهما البلدان اللذان كانا يقودا الأقلية القليلة، التي عارضت عودة المغرب إلى الاتحاد. كل هذا دفع رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي، إلى مهاجمة القادة الأفارقة، الذين دعموا عودة المغرب دون شروط إلى الاتحاد، واصفا إياهم ب"المفتقرين للتجربة الثورية"، و"الفاقدين للأيديولوجية"، و"التابعين للغرب"، حسب صحيفة "‘The Herald'" الزيمبابوية. وفي هذا الصدد، قال موغابي إن قبول عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي يعبر عن "غياب الأيديولوجية" لدي بعض القادة الأفارقة، الذين "ليست لديهم التجربة الثورية نفسها"، التي كانت عند جيلها، حسب زعمه. وأضاف موغابي: "مرتبطون كثيرا بمستعمريهم القدامى"، ووعد بالاستمرار في حربه ضد الوحدة الترابية المغربية، دفاعا عما أسماه حق الشعب الصحراوي في الصحراء، وأنه سيظل يطرح هذا الموضوع في أروقة الاتحاد الإفريقي. وبدوره، اعتبر رئيس جنوب إفريقيا، جاكوب زوما، قرار عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي بالصعب، لكنه ضروري. وزوما واحد من أكثر، الذين يجهرون بعدائهم للمغرب، اعترف أنه في كواليس القمة الإفريقية "كان هناك تبادل لوجهات النظر، لكن في الوقت نفسه كنا نضع وحدة القارة فوق كل اعتبار، من أجل أن تتمكن من التقدم والمضي قدما إلى الأمام". وبخصوص الصحراء، قال زوما إن "هذه القضية لاتزال حساسة"، وأنه ستتم متابعتها.