الجهاديون سارعوا إلى طلب يدها للزواج اسمها «نورة»، تبلغ من العمر 15 سنة فقط، طفلة فرنسية من أصل مغربي، اختفت عن الأنظار من مدينة «أفينيون» الفرنسية. أسرتها التي راحت تبحث عنها في المستشفيات ومراكز الشرطة اعتقادا منها أنها تعرّضت لحادث حال دون عودتها إلى البيت، قبل أن تتلقى أسرتها اتصالا من سوريا، من شخص يطلبها للزواج. خبر التحاق نورة ب«الجهاد» في سوريا عن طريق تركيا، تناهى إلى مسامع أسرتها في اليوم الموالي لاختفائها، حيث أخبر زملاؤها في القسم الثاني ثانوي، شقيقها الذي كان يسأل عنها، بكونها تحدّثت كثيرا في الأيام الماضية عن سوريا وضرورة الالتحاق بها لمساعدة الناس هناك. وبعد يومين من اختفائها، اتصلت نورة هاتفيا بأسرتها، لتخبرها بأنها وصلت إلى سوريا وأنها لن تعود. وأوضح شقيقها فؤاد، لوسائل إعلام فرنسية، أن الأسرة كانت تسمع أصواتا تهمس لنورة بما يجب أن تقوله في مكالمتها الهاتفية المقتضبة. انضمام الطفلة نورة إلى لائحة الشبان المنحدرين من أصول مغربية الذين غادروا دول إقامتهم في أوربا نحو جبهات القتال في سوريا، تزامن مع تحركات يقوم بها الاتحاد الأوربي للحد من هذا النزيف. من بين هذه التحركات، دعوة الأوربيين إلى اجتماع أمني للتنسيق مع تسع دول من خارج الاتحاد الأوربي، من بينها المغرب، ينعقد يوم الثلاثاء المقبل بالعاصمة البلجيكية بروكسيل.