بعد فرز رسائل الموافقة على طلب عودة المغرب إلى الاتحاد البرلماني الإفريقي، ظهر أن عشرة دول إفريقية، فقط، رفضت عودته لشغل مقعده في هذا الاتحاد، بعدما انسحب منه قبل 33 سنة مضت. ويتعلق الأمر بكل من دول ناميبيا، وكينيا، والموزنبيق، وأوغندا، وزيمبابوي، واللوسوتو، وملاوي، وجنوب إفريقيا، والجزائر، و"الجمهورية الوهمية البوليساريو". وانخرطت هذه الدول العشرة في أسلوب المناورة طوال المدة، التي أعلن فيها المغرب قرار عودته إلى الاتحاد الإفريقي، وذلك بهدف الحيلولة دون موافقة الدول الإفريقية على هذا الطلب. وعملت الدول الإفريقية العشرة بزعامة الجزائر، و"الجمهورية الوهمية البوليساربو"، بالإضافة إلى جنوب إفريقيا، بعد فشل مساعيها، على بث عراقيل "قانونية" في طريق المغرب، على الأقل، من أجل تأخير قرار عودته إلى الاتحاد، على الرغم من أن المادة 29 من القانون التأسيسي لهذا الأخير تشير بوضوح إلى أنه من حق أي دولة أن تلتحق بالمنظمة، شريطة حصولها على أغلبية بسيطة فيها، تتمثل في 28 صوتاً من الدول الأعضاء. يذكر أن الملك محمد السادس ألقى خطاباً تاريخياً، اليوم الثلاثاء في مقر الاتحاد الإفريقي، اعتبر فيه أن عودته إلى الاتحاد من جديد عودة إلى بيته. وكان طلب المغرب العودة إلى الاتحاد الإفريقي قد نال موافقة 39 دولة، أمس الاثنين، قبل أن يعلن رئيس الاتحاد الإفريقي الجديد، رسميا، القرار النهائي، والقاضي بالمواقفة على طلبه.