لم تكن عودة المغرب إلى مفوضية الإتحاد الأفريقي مفروشة بالورود، حيث امتنعت 9 دول بالإضافة إلى الجمهورية الوهمية "البوليساريو"، عن التصويت لصالح عودة المملكة إلى اتحاد القارة السمراء. وهكذا رفضت كل من الجزائر وزيمبابوي وجنوب أفريقيا وناميبيا والموزمبيق ومالاوي واللوسوتو وكينيا ووأوغندا، قرار عودة المغرب للاتحاد الإفريقي، خلال اجتماع القمة أمس الإثنين. وفيما يشبه امتناعا عن التصويت، تحفظت موريتانيا عن التصويت، وهي الخطوة التي تكشف أن الجمهورية الإسلامية بقيادة الرئيس الحالي محمد عبد العزيز لا تزال تصر على موقفها السلبي من المغرب. وفي مقابل ذلك، وافق قادة دول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي على عودة المغرب إلى الاتحاد، بعد أن صوتت 39 دولة لصالح المغرب من أصل 53 دولة، فيما امتنعت 10 دول عن التصويت، فيما لم تشارك 4 بلدان في عملية التصويت. ونجح المغرب في ضمان الالتحاق بالاتحاد الأفريقي بعد صراع طويل داخل الجلسة المخصصة للتصويت على العودة إلى الاتحاد مع كل من جبهة البوليساريو ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي المنتهية ولايتها. وكان المغرب قد انسحب في 1984، من منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي حاليا)؛ احتجاجا على قبول الأخير لعضوية جبهة البوليساريو.