أعلن القبطان المتقاعد والباحث البريطاني، فيليب بيل، مساء أمس الجمعة ببيروت، أنه سيقوم برحلة عبر المحيط الأطلسي في شهر شتنبر المقبل، انطلاقاً من جبل طارق ثم مدينة الصويرة وجزر الكناري، وذلك من أجل إثبات نظريته حول إمكانية أن يكون الفينيقيون، قد اكتشفوا القارة الأمريكية قبل المستكشف الإيطالي كريستوف كولومبوس. وسيقوم القبطان بيل، كما أكد في محاضرة ألقاها بالجامعة اللبنانية الأميركية ببيروت، تحت عنوان "الرحلة الفينيقية في المحيط الأطلسي"، بهذه الرحلة محاكاة للبحارة الفينيقيين، حيث يمر عبر مدينة الصويرة التي كانت على طريق الفينيقيين، للوصول، إما إلى البرازيل أو فلوريدا. وأضاف أن الرحلة، التي ستستغرق ثلاثة أشهر، ستتم على متن سفينة شراعية تحمل اسم "فينيقيا"، التي سبق وأن قام على متنها برحلة استكشافية سنة 2008 حول إفريقيا (استغرقت سنتين) على خطى البحارة الفينيقيين لإثبات أن هذه السفن يمكن أن تصمد أمام الظروف البحرية على الساحل الإفريقي. وأوضح بيل، خلال المحاضرة التي نظمتها اللجنة اللبنانية للحفاظ على صور ورابطة المدن الكنعانية، الفينيقية والبونية، أن السفينة التي صنعت بجزيرة أرواد السورية، وعرض شريط عنها، تشبه السفن التي كان يستعملها الفينيقيون وصنعت من نفس المواد التي كانوا يبنون بها سفنهم الصنوبر والسنديان والزيتون… وأبرز أنه في حال نجحت الرحلة، التي سيتم الاهتداء فيها بنفس الوسائل التي اعتمدها الفينيقيون كالنجوم، فهذا سيثبت أن الفينيقيين تمكنوا من اجتياز المحيط وصولاً إلى القارة الأمريكية. وعن الأدلة التي قادته إلى بناء نظريته، أوضح القبطان البريطاني أن هناك دلائل كثيرة، منها أن عدداً من العلماء أمثال توماس غراوفورد وباري فيل ومارك مكمينامين، يؤكدون أن كولومبوس ليس مستكشف القارة الأمريكية، وكذا اكتشاف العملة الفينيقية بالقارة، وحمل جزر بالمحيط الأطلسي لأسماء فينيقية، مثل جزر أرخبيل الأزور. وأشار فيليب بيل، إلى أنه سينجز في ختام الرحلة، دراسة عن الثقافة الفينيقية. جدير بالذكر، أن فليب بحار بريطاني متقاعد وباحث ومغامر، عضو نادي البحرية والعسكرية والجمعية الملكية لليخوت.