انفجر لغم أرضي بالقرب من مخيمات تندوف، مما تسبب في أضرار لسيارة كانت تقل وفدًا إعلاميًا برازيليًا، بحسب ما أفادت صحيفة "الأخبار" الموريتانية. وحمل "منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف"، المسؤولية وراء ذلك إلى جبهة البوليساريو. وأضاف المنتدى، في بيان نشر اليوم الأربعاء، أن انفجار اللغم شكل "مفاجئة مدوية"، وخلف صدمة كبيرة بين أعضاء البعثات الصحفية الأخرى الوافدة على المخيمات. وأشار البيان إلى أن ذلك "يُفهم منه أنه إشارة واضحة لكل صحفيي العالم، بأن الطريق إلى المخيمات محفوفة بالمخاطر". ولفت المنتدى، المعروف اختصارًا ب"فورساتين" والداعم لمقترح المغربي بالحكم الذاتي للصحراء، إلى أن حقيقة الأمر أن الحادث الذي تعرض له الوفد البرازيلي، "يدخل في إطار مخطط لاستهداف الصحفيين الأجانب، وثنيهم عن الوصول إلى المخيمات، خوفًا من الوقوف على حقيقة الأوضاع المزرية التي يعيشها الصحراويون، وما عرفته المخيمات مؤخرًا من انتفاضات شعبية لا زالت مستمرة إلى الآن" حسب البيان. وأضاف البيان "ورغم ما ينبني عليه مخطط البوليساريو تجاه الصحفيين من تبعات خطيرة، إلا أن البوليساريو ماضية في تطبيقه، وحتى الساعة لازالت تواصل إجراء نقل الصحفيين عبر الطريق نفسه، وهو الأمر الذي استنكرته الصحافة الدولية، وساهم في تراجع عدد منهم عن زيارة المخيمات خوفًا على حياتهم". ورجح منتدى "فورساتين"، أن هذا الأمر يعني أن البوليساريو "نجحت في مخططها ضد الصحافة الدولية الحرة، رغم أنها قادرة على نقل الصحفيين عبر الطرق الآمنة التي تسلكها يوميًا قيادة البوليساريو وأنصارها للدخول أو الخروج من المخيمات، لتسويق الأكاذيب والحقائق المغلوطة إلى العالم