قطع الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، محمد ساجد، الشك باليقين، أن حزبه "لن يتدخر جهداً للدفع بإشراكه في الحكومة وإن لم يكن معنياً بدعوة رئيسها المعين عبد الإله بنكيران". وجاء في خطاب عمدة الدارالبيضاء السابق، أنه سيحضر أي لقاء يؤطره رئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، ما يجل الأخير عملياً، القائد الفعلي للتحركات السياسية لحزب الحصان. وجاءت خطوة ساجد هذه، تكملةً لمحاولات الضغط على بنكيران، من أجل قبول دخول كل من حزبه، وحزب الاتحاد الاشتراكي. وبعث ومحمد ساجد، برسائل سياسية لا تخلو من دلالات، تشير إلى أن الأزمة، والبلوكاج الحكومي لا يزالان يراوحان مكانهما، ولَم يجدا بعد طريقهما إلى الحل، الذي كان عدد من الفاعلين يتوقعون أن يتوصل إليه اجتماع المجلس الوزاري الأخير. واعتلى ساجد، وقيادات من المكتب السياسي لحزبه، منصة اللقاء الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي ينعقد، اليوم الأربعاء في الدارالبيضاء، إلى جانب عزيز أخنوش، وقيادات من حزب الحمامة. وشدد محمد ساجد، قبل قليل، في الاجتماع الجهوي نفسه لحزب الحمامة، على أنه يدعو من جهته إلى تشكيل فريق موحد بين حزبه وحزب الحمامة، ليس فقط في البرلمان، بل حتى على مستوى منتخبي جهة الدارالبيضاء، حسب ساجد، في إشارة إلى أن التنسيق بين الحزبين سيشرع في التمدد والتوسع. وقال ساجد في الاجتماع نفسه، إنه سيحضر باقي اللقاءات الجهوية، التي ينظمها أخنوش بعدد من الجهات ال 12، وسيكون في المنصة إلى جانب عزيز أخنوش في هذه اللقاءات، من أجل أن يؤكد لكل الفاعلين أن التحالف بين الحزبين الاتحاد الدستوري والتجمع الوطني للأحرار تحالف استراتيجي وليس ظرفياً. وتأتي هذه الإشارات السياسية لمحمد ساجد، رداً على عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المكلف، الذي اعتبر أن حزبي الاتحاد الدستوري، والاتحاد الاشتراكي ليسا معنيان بالتحالف، الذي يسعى إلى تشكيله.