لم تخل كلمة رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، في افتتاح مركز الوثائق التاريخية، اليوم الأربعاء، في الرباط، من إشارات سياسية تحيل على السبب الحقيقي في البلوكاج، الذي تشهده عملية تشكيل الحكومة. وشدد بنكيران على أن المغرب المعاصر يعول كثيراً على نخبه في صناعة التاريخ السياسي، ومستقبل المغرب. وبمناسبة ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال، التي تصادف ال11 من يانير، قال بنكيران إنه عندما تلتقي "إرادة الملوك والشعب تصنع المعجزات". وأبرز بنكيران أن سر نجاح المغرب في طرد الاستعمار، وبناء الدولة المغربية الحديثة هو "التقاء الإرادات الحسنة، ووجود نخب مغربية تتمتع بالأصالة والكرامة، وتحترم نفسها، وتقف في الوقت المناسب تحت قيادة الملوك".
وأضاف، أنه "عندما تقف النخب المغربية في الاتجاه الصحيح، وتضحي لمصلحة الوطن، فإن الشعب المغربي يتبعها، ويساعد ذلك كله على بناء المغرب، وتطويره". وشدد بنكيران على أنه لا يحب التفريط في هذه الخصوصية، التي تتمتع بها النخب المغربية، وختم بالقول: "لكن في الأخير لا يمكن إلا أن تنتصر الإرادات الحسنة".