أطلق مفكرون ومثقفون من الجنسين، مجتمعين في إطار "اللجنة الإفريقية للمبادرة" نداء، الأربعاء 21 دجنبر الجاري بدكار، من أجل عودة المملكة المغربية الى حظيرة الإتحاد الإفريقي. وكان المغرب قد انسحب من هذه المنظمة (منظمة الوحدة الإفريقية سابقا) سنة 1984 تاريخ قبول عضوية الكيان الوهمي (البوليساريو) بها. وكتب الموقعون على النداء "إننا نطمح، من خلال هذا النداء، إلى تعبئة كل الإرادات الحسنة حتى يلتزم قادة الدول والحكومات بالعمل من أجل عودة المغرب الى العائلة الكبرى للإتحاد الإفريقي". وذكر أصحاب المبادرة أن حافزهم يتمثل في "القناعة الراسخة بأن غياب المغرب عن الإتحاد الإفريقي غير عادل"، مضيفين أنهم "مقتنعون بأن الشعب المغربي لا يمكنه أن يتخلف عن معركة الإندماج الإفريقي". وجاء في نص النداء أن الموقعين يعولون كثيرا "على صناع القرار في القارة السمراء لإيجاد حل مناسب يتيح للمغرب شغل مقعده مجددا داخل الاتحاد الافريقي وتقديم مساهمته الهامة في بناء صرح الولاياتالمتحدة الإفريقية". ودعا أصحاب المبادرة أيضا إلى "نشر هذا النداء" ليتم التوقيع عليه من قبل أكبر عدد ممكن من المفكرين والمثقفين بمختلف أنحاء القارة ومن قبل الأفارقة في الخارج. ووقع نحو ستين مفكرا ومثقفا من الجنسين على وثيقة النداء التي أطلقتها لجنة المبادرة المشكلة من نحو عشرين عضوا من بينهم السينغالي أليون بادارا بايي (كاتب) والشيخ نغايدو با (سينمائي) وكاليدو كاسي (فنان تشكيلي) وعبدولاي راسين سنغور (أستاذ) وسيلكارنيني غايي (كاتب).