تقديم الخطوط العريضة لمشروع المركز الإفريقي للسينما والسمعي البصري بدكار تكرس مدينة خريبكة، ومن جديد، بعدها الإفريقي بتقديم الخطوط العريضة لمشروع المركز الإفريقي للسينما والسمعي البصري بدكار، خلال ندوة في إطار فقرات الدورة الرابعة عشر لمهرجان السينما الافريقية المنظم بها إلى غاية 23 يوليوز الجاري. ويدخل تقديم هذا المشروع السينمائي الأفريقي في هذه المدينة ضمن سياسة مؤسسة مهرجان السينما الأفريقية في الالتصاق بهموم مهنيي هذا الجنس الإبداعي ومواكبة طموحهم في الرقي بالفن السابع، خاصة أن السينغال كما قال عنها نور الدين الصايل رئيس المركز السينمائي المغربي ورئيس المؤسسة، كانت دائما مهدا للسينما وللثقافة الافريقية الأصيلة والمؤسسة للحلم الإفريقي. وتم خلال هذا اللقاء عرض شريط عن هذا المشروع، الذي سيبنى بضواحي دكار على مساحة تقدر بحوالي 9 هكتارات، وسيضم على الخصوص، قاعة عروض تتسع ل800 متفرج ومختبر رقمي للفيديو وللصورة، وفضاء للتخزين وقاعة للمونتاج وللصوت، وورشات مخصصة لتقنيات الكاميرا والضوء والصوت. وأكد الوفد السنغالي المشارك في الندوة، والمكون بالخصوص من فاطمة سي المستشارة الخاصة بديوان الرئيس السنغالي عبدولاي واد، وصاحيت سار سامب مدير ديوان بوزارة الشؤون الثقافية, وخليلو نداي رئيس اتحاد مستغلي القاعات السينمائية السينغالية، أن هذا المشروع «خاص وعام»، وهو في مرحلة البحث عن التمويل، داعين المؤسسات والهيآت الاقتصادية العامة والخاصة الافريقية والأجنبية للمساهمة في إنجازه. وفي هذا الصدد أبرزت فاطمة سي، أن الهدف من وراء هذا المشروع، الذي تنخرط فيه الدولة بقوة، هو النهوض بالصناعة السينمائية الافريقية والعمل على إشعاع الثقافة والتراث الافريقيين فضلا عن تقليص تكاليف الانتاج بالنسبة للمهنيين، مضيفة أن السنغال منفتحة على جميع أنواع التعاون الممكن ليرى هذا المركز النور. من جانبه قال صاحيت سار أن هذا المركز، الذي سيرى النور في غضون ثلاث سنوات، سيكون من الأسس والدعائم القوية ولبنة من لبنات نهضة سينمائية افريقية، وذلك بتركيزه على البحث عن طرق لتمويل الأعمال السينمائية وكذا على تسهيل الولوج للخدمات. وبدوره اعتبر نور الدين الصايل في هذا الصدد أن هذا المركز، سيساهم بشكل كبير في تكريس الصورة الأفريقية في العالم، كما سيؤسس لإنتاج سينمائي قوي بالسنغال, المرتبط دائما بتاريخ الفن السابع الافريقي. وأوضح أن السينمائيين الأفارقة سيستفيدون من هذا المركز من عدة نواحي إنتاجية وتكوينية وغيرها، كما سيكون في متناولهم تعميق إفريقيتهم من خلال اكتشاف بالخصوص السينما السنغالية,مضيفا أن القارة الأفريقية في حاجة إلى كل روافدها السينمائية، حيث أن إحداث مركز بدكار «لا يعني أن السينما الإفريقية واحدة بل هي متعددة». وأكد مدير مؤسسة مهرجان السينما الأفريقية أن المركز السينمائي المغربي، الذي اشتغل كثيرا مع المسؤولين عن المشروع، يضع خبرته الطويلة في هذا المجال في متناول صناع الفن السابع بهذا البلد. من جانب آخر قال الصايل أن السنغال استفاد كثيرا من «الدرس المغربي» المتعلق بتمويل الدولة للسينما، فلا إقلاع سينمائي دون دعم الدولة، والتجربة المغربية في هذا الصدد هي الحكم، مؤكدا أن المغرب الآن وبفضل هذا الدعم ينتج 20 شريطا في السنة. وأشار إلى أن السينما في أوروبا تطورت بفضل هذا التدخل، والنموذج حسب الصايل هو فرنسا وألمانيا اللتان تنتجان في السنة على التوالي 220 و180 شريطا في السنة. يشار إلى أن المسابقة الرسمية لهذه التظاهرة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بدعم من المركز السينمائي المغربي، والمكتب الشريف للفوسفاط، ستنطلق مساء اليوم بالمركب الثقافي بالمدينة. ويتنافس للفوز بالجائزة الكبرى (عصمان سامبي) 13 شريطا منها فيلمين مغربيان هما «ماجد» لسليم عباسي الحاصل على جائزة السيناريو بمهرجان الفيلم الوطني الأخير بطنجة و»الوتر الخامس» للمخرجة سلمى بركاش.