أعلنت وزارة العدل الإيطالية، أنها عينت الأستاذ والفاعل الجمعوي المغربي، يوسف السباعي للإشراف على دورات تأطيرية في الدين الإسلامي، لفائدة شرطة السجون في البلد، وذلك لتمكينها من آليات لمواجهة التطرف داخل السجون. ويأتي قرار السلطات الإيطالية، بعد تقارير استخباراتية داخلية، تؤكد تزايد التطرف الديني، داخل السجون الإيطالية. وكان احتفال مجموعة من السجناء في سجون إيطالية متفرقة وصراخهم "الله أكبر"، بعد علمهم بوقوع أحداث باريس الإرهابية، أحد الأحداث التي جعلت السلطات تلتقط الإشارة، وتبدأ في البحث عن حل لمحاربة الأفكار الجهادية، التي بدأت تكتسح سجونها. ولعل ما عجل أيضا ببدء السلطات الإيطالية، تحركاتها لتطويق ظاهرة التطرف، توارد أخبار عن كون السجون الإيطالية، كان لها دور كبير في تطرف التونسي أنيس عمري، المشتبه به في تنفيذه لحادثة دهس برلين. وبعد ان قضى 4 سنوات سجون جنوبإيطاليا، في قضية جنائية بعد حرقه مركزا لإيواء المهاجرين سنة 2011. وكانت شقيقته قد صرحت لجرائد تونسية بأن شقيقها تغير كثيرا بعد خروجه من السجن بإيطاليا. وسيكون الدور المنوط بالأستاذ يوسف السباعي، تعليم شرطة السجون قواعد الإسلام وتمكينهم من ميكانيزمات تتيح لهم معرفة كيفية معاملة السجناء من المسلمين. ويعتبر يوسف السباعي، أحد مؤسسي "اتحاد الهيئات الإسلامية الإيطالية"، ويهيء دكتوراه في جامعة بادوفا، قضى بإيطاليا 34 سنة، و يقيم حاليا بمدينة ماسا كارارا، حيث يدير مقاولة متخصصة في الرخام وأحجار التبليط. وبخصوص مهمته الجديدة قال السباعي في تصريحات اعلامية :" السجناء غالبا ما يتذرعون بالصلاة للتنصل من أداء واجباتهم في السجن ، لذلك سيكون دوري تدريس الحراس القواعد الفعلية والحقيقية للإسلام ، وجعلهم ينتبهون إلى بعض الإشارات التي تدل التطرف ومعاداة الثقافة الغربية.." ويقبع بالسجون الإيطالية حوالي 6000 مسلم حسب إحصائيات نشرتها جريدة لاستامبا ،النسبة الكبيرة منهم مغاربة.وسبق وقامت وزارة العدل بتنسيق مع " اتحاد الهيئات الإسلامية الإيطالية"،الذي يشغل السباعي نائب رئيسه ، بالسماح لثلاثون إماما بولوج السجون،لإمامة السجناء ، كما فتحت 50 مركزا للصلاة بداخل الس