وجه البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، أبو زيد المقرئ الإدريسي، مراسلة كتابية، وقعها منسق فريق الحزب في الغرفة الأولى، سعد الدين العثماني، إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، يطالبه فيها بالتدخل، بشكل مستعجل لدى جمهورية مصر، لإيقاف وصلة إشهارية تبثها قناة مصرية، تسيء إليه، وإلى المغاربة جميعا. وأوضحت المراسلة، حسب أبو زيد، أن القناة تشير إليه، بعدما حرفت اسمه إلى "أبو اليزيد"، وجاء فيها أنه "يقيم حاليا في مصر، ويعالج مختلف الأمراض النفسية، والعاطفية، والجنسية، والمالية، والروحية، من قبيل الثقاف، والمس، والعنوسة، والإفلاس". وتابع أبو زيد في رسالته أن الوصلة الاشهارية يظهر فيها اسمه، وصورته بجلبابه و"طربوشه" المغربي"، بالإضافة إلى وضع رهن إشارة الراغبين في حل مشاكلهم، المشار إليها، أرقام هاتفية مصرية. ويطالب البرلماني أبو زيد القناة المصرية، من خلال الرسالة ذاتها، بوقف هذه الوصلة الاشهارية، المهينة للمغاربة، والمؤسسة البرلمانية، التي ينتمي إليها، وتقديمها اعتذارا رسميا للمغرب، والمغاربة عن ذلك. وأكد أبو زيد في حديثه ل"اليوم 24″ أنه فوجئ ببث القناة المصرية للوصلة الاشهارية "المقززة والمقرفة"، بحسب بتعبيره، بهدف الرفع من مداخيلها، من خلال المكالمات، التي تتوصل بها، يوميا. وأشار أبو زيد إلى أنه لم يعلم بهذه الوصلة، إلا قبل 15 يوما من اليوم، بينما كانت القناة المصرية قد شرعت في بثها، منذ مدة طويلة. المراسلة، التي تتكون من ثلاث صفحات، تشير إلى أن الوصلة الاشهارية تبث بشكل متكرر، يوميا عشرات المرات. وقال إن آخر وصلة بثتها القناة المصرية المشار إليها، كانت، ليلة أمس الأحد، في الساعة الواحدة ليلا، بطريقة "مقززة". وأفاد المتحدث نفسه أنه يحضِّر لرفع دعوى قضائية على القناة المصرية، التي تبث هذا الاشهار "المنحط"، أخلاقيا، والمسيء إليه، وإلى المغاربة. ولفت البرلماني عن العدالة والتنمية الانتباه إلى أن هذه القناة، وقنوات مصرية أخرى تمعن في ترويج صورة سيئة عن المغاربة، وتحرص على ذكر "المغربي"، أو المغربية المقرونة بالاسم، لإيهام الناس بأن المغاربة مختصون في قضايا الشعوذة، بشكل يسيء إلى المغرب، والمغاربة جميعا. وأكد أبو زيد أن اسمه ليس الأول، أو الأخير، الذي تروج له قنوات المصرية في برامج السحر والشعوذة، بل إنها سبق واستخدمت أسماء شخصيات أخرى مغربية، رجالا ونساء، كان أبرزهم الشيح حسن الكتاني.