في تطور ضمن الحرب المغربية – المصرية حول الشعوذة، قرر دعاة مغاربة رفع دعاوى قضائية ضد قنوات فضائية مصرية، بسبب ما سمّوه "استغلال أسمائهم وصورهم وشعبيتهم بين المغاربة، والمتاجرة بصدقيتهم ومكانتهم وسط الناس، ضمن أعمال منافية للقيم والدين، ترتبط بالسحر والشعوذة وعالم الروحانيات". وتبث قنوات مصرية، من بينها قناتا "دربكة" و"طوب موفيز"، وغيرهما من القنوات الفضائية، وصلات إعلانية عما يسمى "النقابة الروحانية المغربية"، باعتبارها تضمّ علماء دين مغاربة مشاهير، مثل الشيخ محمد الفزازي، وحسن الكتاني، والشيخة أم داوود.
وتقول الوصلات الإعلانية إنّها تدعو الجمهور المغربي والعربي إلى عدم التعامل مع الشيوخ المغاربة العاملين في الروحانيات، باستثناء أربعة شيوخ هم: الشيخ محمد الفزازي، والشيخ حسن الكتاني، والشيخ عبد الواحد المغربي، والشيخة أم داوود.
ويورد الإعلان، الذي يتكرّر على مدار الساعة في قنوات متخصصة ببث الأغاني والأفلام، أنّ "النقابة الروحانية المغربية" اختارت هؤلاء الشيوخ ل"كفاءاتهم"، ولحيازتهم شهادات لممارسة العلاج الروحاني للمشاكل الأسرية والتجارية، وعلاج أمراض مستعصية، وتفسير الأحلام".
الشيخ محمد الفزازي، أحد الشيوخ الواردة أسماؤهم في الوصلات الإعلانية بقنوات مصرية، أكد، ل"العربي الجديد"، أنه يعتزم برفقة الشيخ حسن الكتاني، رفع دعوى قضائية ضد تلك القنوات، كونها تستغل أسماءهم ومكانتهم لجلب الأموال على حساب سمعتهم النقية.
وقال الفزازي إن ما تبثّه هذه القنوات "زور وبهتان"، كونها تستغل شعبيته "في الدجل والشعوذة"، قبل أن يكمل: "هؤلاء المجرمون الذين يجمعون الملايين باسمي، عبارة عن عصابة إجرامية لا دين لهم ولا خلق ولا كرامة".
وكشف الفزازي أنه سيقدّم طلبا إلى وزير العدل والحريات المغربي، مصطفى الرميد، بصفته محاميا وحقوقيا ووزيرا للعدل، "ولأنه صديق أيضا"، ليرفع دعوى قضائية ضد تلك القنوات، وليتصل بوزير العدل بمصر "لأن هؤلاء لا بد أن يوقفهم العدل عند حدهم.
وفيما لم تتسن معرفة رأي تلك القنوات في اتهامات الشيوخ المغاربة باستغلال أسمائهم في الشعوذة، لا تجيب الأرقام الهاتفية المبثوثة أسفل الوصلات الإعلانية بخصوص "النقابة الروحانية المغربية"، فترن وترن دون أن يرد أحد على المتصلين.