كشفت معطيات جديدة أن التنظيم الإرهابي "داعش" في العراق، وسوريا يفرض على الجهاديات المغربيات، اللائي فقدن أزواجهن في جبهات القتال، أو كانتحاريين الاقتران بمقاتلين آخرين من أجل إعمار "بلاد الخلافة"، وإشباع الرغبات الجنسية للمقاتلين. التنظيم الإرهابي "داعش" لا يقبل بالأمهات العازبات، أو الأرامل، حسب معلومات كشفتها التحقيقات الأولية مع المغربية آسيا أحمد محمد، البالغة من العمر 26 سنة، والأم لطفل، يبلغ من العمر 30 شهرا، والمغربية الثانية فاطمة أكيل، البالغة من العمر 21 سنة، بمعية طفلها، البالغ من العمر 3 سنوات. وازدادت التخوفات من الأمهات العائدات من تنظيم "داعش"، بعد اعتقالهن من طرف السلطات التركية، أول أمس الأربعاء، بتنسيق مع نظيرتها الإسبانية، وربما حتى المغربية، في الحدود التركية السورية، وهن يحاولن الدخول إلى تركيا، للعودة إلى مدينة سبتةالمحتلة، عبر المغرب (مطار الدارالبيضاء)، أو عبر إسبانيا، وفقا لمصادر إسبانية. وجاء في التحقيقات، أيضا، أن الجهادية المغربية آسيا، التي كانت متزوجة من الداعشي المغربي، محمد حمدوش، المعرف ب"كوكيتو"، وقاطع الرؤوس، الذي توفي ما بين كتوبر ونونبر 2015 في حلب، حامل في شهرها الثاني بعد إرغامها من قبل "داعش" على الزواج، للمرة الثانية، من "مقاتل داعشي آخر"، حسب تقرير لصحيفة "إلباييس" الإسبانية. والزوج الثاني للمغربية آسيا لم تكشف التسريبات إن كان ينحدر من المغرب أم لا، لكن المؤكد أنه قُتل، أيضا، في جبهات القتال، أو كانتحاري دفاعا عن راية "داعش". وأشار المصدر ذاته إلى أن ابن "كوكيتو"، أطلق عليه والديه اسم عبد الرحمان حمدوش، وهو أول وليد مغربي يرى النور في "الدولة الإسلامية". وأشارت التسريبات إلى أن تسليم تركيا المغربيتين، آسيا، وفاطمة، وطفليهما إلى المغرب، باعتباره البلد الأصل، وإسبانيا، التي يحملون جنسيتها، قد يستغرق عدة شهور، للتحقيق معهما بخصوص أسباب مغادرتهما سوريا، وإن كانتا كلفتا من قبل داعش للقيام بمهمات خاصة، إذ، حسب التسريبات، فالموقوفتين تشكلان "تهديدا حقيقيا للمغرب، وإسبانيا".