لم يرق الأسلوب، الذي كتب به حزب الاتحاد الدستوري بيانه الأخير، قيادات حزب العدالة والتنمية. وحسب المعطيات، التي استقاها "اليوم 24″، فإن قيادات البيجيدي تعتبر أن حزب "الحصان"، في بلاغه الأخير، مارس "خطاب الهجوم على ابن كيران بالوكالة". واستغرب البيجيديون إقحام حزب ساجد لنفسه في المشاروات الحكومية في الزمن الخطأ، بالنظر إلى أنه "غير معني بها، ولا فاعل أساسي فيها". وفي هذا السياق، قالت أمينة ماء العينين، البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية: "لن نقبل أبدا محاولة عزل الأستاذ عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المعين، وتبادل الأدوار في اتهامه بعرقلة المشاورات، وتحميله مسؤولية ما يسمى ب"البلوكاج"، ومحاولة حشره في الزاوية". وفي سياق الرد المباشر على بيان حزب "الحصان"، اعتبرت برلمانية البيجيدي، في تدوينة فايسبوكية، أن "رئيس الحكومة تشبث باختصاصاته الدستورية، وأضفى المعنى على الاختيار الشعبي، والتعيين الملكي، وأبدى حسن نيته، ومد يده للجميع، ولذلك لا يمكن نعت تقديراته "بالعاطفية"، و"الوهمية"، أو نعته بمحاولة توهم تبريرات "لا عقلانية" للوضع الحالي". واعتبرت ماء العينين أن "الجميع اليوم صار قادرا على قراءة الصورة، التي غدت واضحة، وناصعة لا تعتيم عليها". وقالت البرلمانية: "ابن كيران ليس مسؤولا عن "البلوكاج"، فكفوا عن التخبط، والارتباك، و"التشيار". وكان بيان الاتحاد الدستوري الأخير قد وصف تقديرات رئيس الحكومة المعين عبد الإله ابن كيران في تشكيل الائتلاف الحكومي "بالعاطفية"، و"الوهمية"، وبكون تبريراته للوضع الحالي "لا عقلانية".