أعلن وزير الداخلية التونسي، الهادي المجدوب، مساء الاثنين 19 دحنبر، "إمكانية" ضلوع جهاز مخابرات دولة أجنبية، لم يسميها، في اغتيال مهندس طيران تونسي في صفاقس. وقالت حركة "حماس"، ان القتيل كان احد قادتها، وان من اغتاله هو الموساد الاسرائيلي. وعُثر الخميس على المهندس محمد الزواري (49 عاما) مقتولا بالرصاص داخل سيارته أمام منزله في منطقة العين من ولاية صفاقس ثاني أكبر المدن التونسية. وأطلق الجناة 20 رصاصة على الزواري بينها ثمان استقرت بجسمه، حسب ما اعلنت النيابة العامة بصفاقس. وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، ان الزواري هو احد قادتها، محملة اسرائيل مسؤولية الجريمة ومتوعدة بالرد. وأوضحت القسام أن الزواري كان مشرفا "على مشروع طائرات الابابيل القسامية والتي كان لها دورها في حرب العام 2014" التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة. ومساء الاثنين، قال المجدوب في مؤتمر صحافي عقده في مقر وزارته إن هناك "إمكانية ضلوع جهاز (مخابرات) أجنبي في عملية الاغتيال. لكن هنا أريد أن أؤكد انه لا يتوافر لدينا الى حد الآن (..) اي مؤيدات او دليل قاطع على ذلك". وفي رده على صحافيين طلبوا منه إعطاء اسم هذا الجهاز، أجاب الوزير بأنه لا يمكنه تسميته بسبب غياب الاثباتات. وحددت وزارة الداخلية التونسية هوية شخصين "دبّرا" عملية الاغتيال ويقيم الأول في المجر والثاني في النمسا وأحدهما من اصول عربية، وفق الوزير. واوضح وزير الداخلية ان شخصين اثنين ملامحهما أجنبية قتلا محمد الزواري وهربا وأن السلطات لم تحدد هويتهما بعد. وقال "تم حتى الان ايقاف عشرة اشخاص (تونسيين) ضالعين بصفة مباشرة أو غير مباشرة في التحضير المادي لعملية الاغتيال"، مشيرا الى ان من بين الموقوفين امرأة.