أرسلت السلطات التونسية صورة البلجيكي من أصل مغربي المشتبه في ضلوعه في جريمة اغتيال المهندس محمد الزواري في صفاقس، الخميس الماضي، للأنتربول الدولي للقبض عليه. ونقلت وكالة (وات) التونسية عن الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس، مراد التركي، قوله إن التحقيقات أثبتت أن "البلجيكي من أصول مغربية الذي لم يقع العثور عليه بعد، هو صاحب مؤسسة الإنتاج الثقافي والإعلامي التي تعمل لفائدتها الصحفية والمصور الصحفي الموقوفان واللذان كانا أجريا حديثا مع محمد الزّواري في وقت سابق". وأضاف في ندوة صحفية انعقدت بعد ظهر اليوم الاثنين بمقر محكمة الاستئناف بصفاقس، أن اسم الصحفية ورد في عقد كراء السيارتين المحتجزتين بعد حادثة الاغتيال. ولفت التركي إلى أن "الجهات الأمنية والقضائية تبحث أيضا عن سويسري مشتبه بتورطه في القضيّة"، دون أن يدلي بمعلومات إضافية عن هذا الشخص باعتبار تواصل التحقيقات بشأنه. وأوضح أن عدد المحتفظ بهم بلغ 10 أشخاص كلهم من التونسيين، والتحريات جارية بشأن دخول صحفي إسرائيلي إلى تونس، حسب قوله. واستيقظت تونس فجر الجمعة الماضي، على خبر اغتيال "إسرائيل" لمهندس الطيران التونسي القسامي محمد الزواري، بمحافظة صفاقسالتونسية، حيث أطلقت نحوه 20 طلقة استقرت 8 منها في جسده؛ إذ لم يمض على عودته من تركيا سوى أربعة أيام. وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن الشهيد التونسي القسامي المهندس الطيار محمد الزواري، هو "أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية، التي كان لها دورها الذي شهدته الأمة وأشاد به الأحرار في حرب العصف المأكول عام 2014". واتهمت حركة حماس "إسرائيل" بضلوعها في عملية اغتيال المهندس الزواري، وتوعدتها بالتأثر، وقالت في بيان إن "على العدو أن يعلم بأن دماء القائد الزواري لن تذهب هدرا ولن تضيع سدى".