تحولت ساحة مسرح الهواء الطلق، القريبة للمقر، الذي كان مقررا احتضان ندوة في الوضع الحقوقي بالمغرب، أطرها كل من احمد الهايج، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان، ومحمد الساسي، احد مؤسسي الجمعية نهاية سبعينيات القرن الماضي، الى مكان لتجمع المشاركين في فيستيفال كناوة. واستغلت هذه الفرق المناسبة، لأداء مجموعة من الوصلات الفلكلورية، وهو الامر الذي تسبب في تأخير انطلاقة اللقاء الحقوقي، بحوالي ساعة من الزمن، لكون اصوات الطبول والالات الحديدية التي تستعملها هذه الفرق. واستنكر مسير الندوة هذه الطريقة، التي نهجتها جهات معينة لافشال نشاط حقوقي كبير، يحضره رئيس الجمعية، وعدد من المناضلين في الحقل الحقوقي بالمغرب. وتجدر الإشارة، الى أن هذا النشاط الحقوقي واجه صعوبات في الحصول على مقر يأويه بحيث كان منتظرا ان ينظم بغرفة التجارة والصناعة والخدمات غير ان مسؤولي الغرفة تراجعوا في آخر لحظة عن الترخيص له، ليتم نقله الى مقر الشبيبة والرياضة، لتسحب هذه الاخيرة الترخيص ونفس الشيء بالنسبة للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير.
وهو الامر الذي دفع برئيس فرع الجمعية باكادير، الى استنكاره هذا المنع والطريقة التي تدبر بها مسؤولون عن قاعات عمومية طلب الجمعية والذي قال عنه :"نستغرب كيف انتظر مسؤولون رأي اعوان السلطة قبل البث في طلبنا ".